توفيت القائمة بأعمال جامعة "تمبل" الأمريكية عقب انهيارها بشكل مفاجئ على خشبة المسرح خلال إلقائها كلمة في حفل تأبين، وفقا لما أعلنه مسؤولو المؤسسة التعليمية.
وكشف مسؤولون أن جوان إيبس، رئيسة الجامعة الواقعة في مدينة فيلادلفيا في ولاية
بنسلفانيا الأمريكية، فارقت الحياة خلال حضورها حفل تأبين في الجامعة لتشارلز إل بلوكسون، أمين مجموعة من القطع الأثرية الأمريكية الأفريقية، حيث سقطت من على كرسيها بعد وقت قصير من بدئها الحديث.
وقالت الجامعة إن إيبس نقلت إلى مستشفى
جامعة تمبل، حيث أعلنت وفاتها حوالي الساعة الـ3:15 مساء الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ72 عاما.
وأشارت المتحدثة باسم الجامعة، ديردري تشايلدريس هوبكنز، إلى أن إيبس كانت تجلس على خشبة المسرح بينما تغني الجوقة خلفها عندما مرضت وانهارت، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ورفض نائب الرئيس الأول والمدير التنفيذي للعمليات في تمبل، كين كايزر، التكهن بشأن صحة إيبس قبل انهيارها، لكنه وصف وفاتها بأنها "صدمة للجميع"، وأضاف: "لم يكن أحد منا على علم بأن الرئيسة كانت تعاني من أي مشاكل صحية".
وتحدث المسؤول في الجامعة عن شخصية الرئيسة الراحلة لوكالة أسوشييتد برس، مشيرا إلى أنها "كانت مفعمة بالحياة، وكانت شخصا متعاطفا للغاية وتهتم بالآخرين وكانت لديها طريقة رائعة لجمعهم جميعا معا وإثارة حماس الناس حتى تجاه مهمة شاقة، ما يجعل الأمور ممتعة".
ووصلت إيبس إلى منصبها في نيسان/ أبريل بعد استقالة جيسون وينغارد، أول رئيس أسود للجامعة، والذي غادر في آذار/ مارس بعد قيادة الجامعة التي تضم 33,600 طالب منذ تموز/ يوليو 2021.
وتدرجت الراحلة في المناصب منذ دخولها الجامعة قبل 40 عاما حيث بدأت العمل في مكتبة تمبل حينها، كما يستذكر كايزر الذي شدد على أن إيبس كرست نفسها للمؤسسة التعليمية التي انتمت إليها.
وكانت إيبس تعهدت في مقابلة أجريت معها بعد توليها منصبها الأخير بتحسين معدلات الالتحاق والسلامة، التي تضررت من تصاعد الجريمة بالقرب من حرم جامعة شمال فيلادلفيا خلال فترة ولاية سلفها المضطربة، حيث انخفض معدل الالتحاق بالجامعة بنسبة 14 بالمئة منذ عام 2019.
وقالت إيبس حينها إنها تعتقد أن سبب اختيارها يعود جزئيا إلى "قدرتها على تهدئة الأمور".
ووصف حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، خسارتها بأنها "مفجعة لفيلادلفيا"، وأضاف أنها كانت "شخصية قوية وسفيرة دائمة لجامعة تمبل منذ ما يقرب من أربعة عقود".