وصل بابا
الفاتيكان فرنسيس إلى
منغوليا الجمعة لزيارة الطائفة الكاثوليكية الصغيرة هناك، كما أرسل "بركات وحدة وسلام" من على متن طائرته إلى
الصين التي تربطها علاقة معقدة بالفاتيكان.
وسيخلد البابا للراحة لباقي اليوم، على أن يبدأ نشاطه السبت في منغوليا، وهي دولة ذات أغلبية بوذية يعيش بها 1450 كاثوليكيا فقط، عندما يحضر حفل استقبال رسمي، ويتحدث إلى قادة الحكومة والدبلوماسيين، بحسب وكالة رويترز.
يذكر أن صحة
البابا فرنسيس (86 عاما) تراجعت في السنوات الماضية، وأصبح يستخدم كرسيا متحركا، وهو بالمنصب الأعلى بالكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من عشر سنوات.
وتعد زيارة الأماكن التي يشكل فيها الكاثوليك أقلية جزءا من سياسة فرنسيس، الرامية إلى لفت الانتباه إلى الناس والمشاكل، فيما سماها بـ "هوامش المجتمعات والعالم".
وكما جرت العادة، وجه البابا التحية لكل دولة حلقت طائرته فوقها في طريقه إلى منغوليا بما في ذلك الصين، قائلا في برقية موجهة إلى الرئيس الصيني، شي جين بينغ: "أرسل تحياتي وتمنياتي الطيبة لفخامتكم ولشعب الصين".
وأضاف: "أؤكد لكم صلواتي من أجل رفاهية الأمة، وأدعو لكم جميعا ببركات الوحدة والسلام الإلهية".
ويذكر أن العلاقات بين قيادة الحزب الشيوعي الصيني والفاتيكان مشحونة بالتوتر منذ عقود، لا سيما فيما يتعلق بتعيين الأساقفة والاتفاقية القلقة حول ذلك.
من جانبها ردت الخارجية الصينية على تصريحات البابا قائلة؛ إن بكين ترغب في "تعزيز الثقة المتبادلة" مع الفاتيكان.
جدد الفاتيكان والصين في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 لمدة سنتين، اتفاقا تاريخيا أبرم في العام 2018 حول المسألة الشائكة المتعلقة بتعيين الأساقفة الكاثوليك في الصين، على خلفية توترات تتصل بوضع الكاثوليك في هذا البلد.
ويهدف الاتفاق الموقت الذي لم يكشف مضمونه، إلى توحيد الكاثوليك الصينيين المنقسمين بين كنيستين رسمية وسرية، مع إعطاء البابا الكلمة الفصل في تعيين الأساقفة الصينيين.
ولكن على مدى أربعة أعوام، أثار هذا الاتفاق انتقادات داخل الكنيسة، ورأى البعض فيه هيمنة لبكين على نحو عشرة ملايين كاثوليكي في البلاد، التي شهدت تدمير كنائس وإغلاق مدارس دينية، مع توجيه أصابع الاتهام إلى القيود المفروضة على الحريات الدينية.
ويأتي هذا بينما يقيم الفاتيكان علاقات دبلوماسية كاملة مع تايوان، التي تعتبرها بكين إقليما تابعا لها، بينما ينقسم الكاثوليك في الصين منذ فترة طويلة بين كنيسة رسمية تدعمها الدولة وجماعة سرية موالية للبابا.