دعا قادة
الصين وروسيا والهند، لتوسيع مجموعة
بريكس، فيما أكد فلاديمير
بوتين على ضرورة إنهاء هيمنة الدولار على المبادلات التجارية العالمية، وتعزيز استخدام العملات المحلية.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال اليوم الثاني من اجتماعات مجموعة "بريكس" التي تستضيفها جنوب أفريقيا في الفترة بين 22 و24 آب/ أغسطس الجاري.
وجدد بوتين، تأكيده على ضرورة إنهاء هيمنة الدولار على المبادلات التجارية العالمية وتعزيز استخدام العملات المحلية.
وأضاف أن مجموعة بريكس تطالب بنظام عالمي منصف قائم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن السعي للحفاظ على الهيمنة في العالم أدى إلى اندلاع الحرب الأوكرانية.
وأكد بوتين، أن بلاده ستسعى عبر رئاستها القادمة للمجموعة لعقد اجتماعات دورية، والعمل على مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.
وتابع، بأنهم سيعملون على توسيع استخدام العملات المحلية، وتعزيز التعاون بين الوكالات المالية بين دول المجموعة، وتسهيل تطبيق القرارات المتعلقة بتوسيع "بريكس".
من جهته، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ، على أهمية تعزيز التعاون بين أعضاء مجموعة بريكس، في ظل الانقسامات التي يشهدها العالم.
وشدد على أن هناك تحديدات تواجه الدول النامية، "وعلينا في المجموعة أن نكون أصدقاء لهذه الدول في رحلة تعافيها".
وتابع قائلا: "علينا تطبيق الأجندة الأممية للتنمية المستدامة لعام 2030، والالتزام بالتنمية السلمية والشراكة الاستراتيجية والأمن القومي لدول المجموعة".
وأكد على ضرورة أن تلعب "بريكس" دورا للوصول إلى تسوية سياسية في المناطق الساخنة لحل النزاعات.
وأضاف أن على دول بريكس أن تنهض بمبدأ التعددية القطبية وتعزيز دور الأمم المتحدة، في الوقت الذي ما زالت فيه عقلية الحرب الباردة تشكل مصدر قلق للعالم.
رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، قال إن بلاده تدعم توسيع "بريكس"، مقترحا دعوة الاتحاد الأفريقي إلى نيل عضوية دائمة في المجموعة لتعزيز حضور دول الجنوب.
وأضاف مودي: "نعمل على تعزيز الروابط بين الشعوب تحت مظلة ’بريكس‘"، مشيرا إلى أن بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة يلعب دورا أساسيا في تنمية جنوب العالم.
واقترح مودي، الدفع قدما للتعاون في مجال الفضاء وأن يكون لمجموعة بريكس مركز فضائي.
وحذر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، من تحويل أنظمة المدفوعات العالمية إلى أدوات للمنافسة الجيوسياسية بين الأقطاب حول العالم.
وقال: "نعبر عن مخاوفنا من الاستخدام المتزايد للأنظمة المالية، وأنظمة الدفع على الصعيد العالمي كأدوات للتنافس الجيوسياسي".