قالت وسائل إعلام عبرية، إن مستوطنة قتلت، وأصيب مستوطن آخر، بجروح خطرة، جراء
عملية إطلاق قرب مستوطنة كريات أربع في
الخليل.
من جانبها قالت القناة الـ12 العبرية، إن مركبة مسرعة، أطلقت النار، تجاه مركبة للمستوطنين، قرب مستوطنة كريات أربع،ما أدى إصابات خطيرة، قبل الإعلان عن مقتل مستوطنة.
بدورها قالت القناة 14 العبرية، إن المستوطنة القتيلة تبلغ من العمر 40 عاما، والمستوطن برفقتها يبلغ 35 عاما، وكانا عند سيارتهما وقت الهجوم بالقرب من الخليل.
وقال مراسل الشؤون الأمنية والعسكرية، للقناة، هيليل بيتون روزين، إن فتاة صغيرة كانت داخل السيارة و"نجت بأعجوبة" من الرصاص، وصف قوله.
وقالت إذاعة جيش
الاحتلال، إن المنفذ أطلق النار على
المستوطنين داخل السيارة، وترك الطفلة الصغيرة دون أن يصيبها بأذى.
وصرح إسعاف الاحتلال، "نجمة داوود الحمراء"، أن المستوطنين عثر عليهما بالقرب من السيارة فاقدين للوعي، وعليهما آثار طلقات نارية.
ولفت إلى أنه جرى إخلاء المستوطن، المصاب بجروح خطرة، ويعاني النزيف، على الفور، بواسطة سيارة إسعاف عسكرية، إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، في حين جرت محاولات إنعاش للمستوطنة في المكان بسبب سوء حالتها قبل أن يعلن عن موتها.
وعلى إثر العملية، طوقت قوات الاحتلال مداخل الخليل، واستدعت طائرة مروحية، من أجل تمشيط المنطقة المحيطة بالعملية، بحثا عن المنفذ الذي تمكن من الانسحاب من المكان.
الفصائل تشيد
وفي أول ردود فعل على العملية، أشادت فصائل فلسطينية، واعتبرتها ردا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت حركة حماس، على لسان الناطق باسم حازم القاسم، إن "المقاومة الباسلة تضرب من جديد بكل قوة وتحدي في شمال الضفة ووسطها واليوم في جنوبها".
وأضاف: "هذه العملية تأتي في سياقها الطبيعي بمواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة".
من جانبها أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، وقالت إنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال وعدوان مستوطنيه المجرمين، بحق أبناء شعبنا، وإيذانا مباركا باستمرار الرد المباشر لردع العدو في كل الساحات".
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن عملية الخليل، "امتداد لتصاعد الفعل المقاوم، وأثبتت قدرة المقاومة في الضفة على اختراق الإجراءات الأمنية الصهيونية المعقدة، رغم ملاحقتها المستمرة".
وتأتي العملية، بعد يومين على عملية مماثلة، وقعت في بلدة حوارة قرب نابلس، قتل فيها مستوطنان إسرائيليان، بعدما فتح عليها فلسطيني النار، وأرداهما على الفور.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، إن إطلاق النار جرى من قبل سيارة عابرة باتجاه المستوطنين، بعد دخولهما مغسلة سيارات قرب حاجز حوارة. وما زالت قوات الاحتلال تلاحق المنفذين.
وعقب العملية، نفذت قوات جيش الاحتلال، عمليات اقتحام لمناطق عدة في مدينة نابلس، بحثا عن المنفذ، وفقا لإذاعة جيش الاحتلال.
وقالت إن التحقيقات، تشير إلى وصول المنفذ لمكان العملية (المغسلة) سيرا على الأقدام، وتأكد من هوية المستوطنيْن، ثم أطلق النار نحوهما، وانسحب مشياً على الأقدام إلى أزقة حوارة.
وذكر المراسل العسكري لموقع والا الإسرائيلي، أمير بوخبوط، أنه تم تشكيل فرقة خاصة مكونة من الشاباك وقوات جيش الاحتلال، لملاحقة منفذ عملية حوارة.
وأطلق المنفذ 5 رصاصات على الأقل، من مسدّس صوب القتيلين، وزعمت تقارير إسرائيلية أنه عُثر على المسدس الذي نفذت فيه العملية، بالقرب من المكان.