سياسة عربية

ما حقيقة إبعاد المدرسين الذكور عن مدارس الإناث في العراق؟

يعاني العراق من نقص في الكوادر والمنشآت التعليمية - الأناضول
دفعت أحاديث في وسائل إعلام عراقية، عن توجهات لفصل الذكور عن الإناث في المدارس العراقية، فضلا عن اقتصار التدريس في مدارس الإناث على المدرسات، توضيحات من المسؤولين.

ونقلت مواقع عراقية، عن رئيس لجنة التربية في البرلمان العراقي جواد عويز الغزالي قوله، إنه لم يصدر قرار رسمي من وزارة التربية، يتعلق بإبعاد الذكور عن مدارس البنات.
 
وقال لموقع "نيوز شفق" المحلي، إن ما يجري "حديث متداول"، وأضاف "اللجنة تقف في جانب هذا القرار، وذلك إثر وقوع حوادث خاصة في المدارس المتوسطة والاعدادية".


لكنه في الوقت ذاته، لفت إلى وجود نقص في الكوادر التربوية، ما يعيق إنفاذ قرار مثل هذا، وشدد بالقول على أنه "لا ينبغي إحداث شواغر وبالتالي حرمان الطلبة من الدراس"،

وأوضح ان طرح هذه المسألة، سيتم في الاجتماعات المقبلة للجنة بالبرلمان، للمحافظة قدر الإمكان على التقاليد والقيم، وفي الوقت ذاته على المستوى العلمي للمؤسسات التربوية.

من جانبها، وزارة التربية والتعليم في حكومة إقليم كردستان العراق، وجود نية لفصل الذكور عن الإناث في المدارس. 

وقالت الوزارة في تصريحات لمواقع عراقية، إن الأنباء "غير صحيحة".

ويشار إلى أن العراق في حاجة إلى نحو مليون مدرّس وآلاف المباني لمعالجة النقص في الكوادر والمنشآت، وجعل التعليم العراقي يتناسب مع الزيادة السكانية الحالية، بحسب تصريح سابق لوزارة التربية.

وكانت إدارات مدرسية رسمية شرعت تقسيم دوام الطلاب إلى ثنائي وثلاثي ورباعي بهدف استيعاب أعدادهم المتزايدة والمتجاوزة لأعداد الأبنية التعليمية.

وفيما جرى افتتاح 400 مدرسة جديدة في العام الجاري، يقول مسؤولون إن وزارة التربية العراقية تحتاج إلى نحو 8 آلاف مبنى مدرسي، وعدد من التخصصات لتغطية نقص المعلمين.

ويذكر أن مستوى الأمية في العراق بلغ نسبة تجاوزت 47 في المئة من عدد السكان، بحسب التصنيف الأخير الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، وسط تراجع إمكانات المؤسسات التعليمية لمعالجة النقص في الكوادر والمنشآت.