أطلق
جيش
الاحتلال قنبلتين دخانيتين باتجاه منطقة حدودية مع
لبنان، أثناء وجود دورية من مديرية المخابرات اللبنانية في المنطقة، فيما أعلنت وزارة خارجية الاحتلال عن
تقديم طلب للخارجية الفرنسية للمساعدة في حل التوترات على الحدود الشمالية.
وقال
الجيش اللبناني في بيان، إن "دورية راجلة تابعة للعدو الإسرائيلي أقدمت
الأربعاء، على إطلاق رمانتين يدويتين في خراج بلدة كفرشوبا مثلث بركة بعثائيل
أثناء وجود دورية من مديرية المخابرات في المنطقة، من دون وقوع إصابات".
وأضاف
البيان: "وحدات الجيش تواصل اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة، وتجري متابعة
موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)".
وشهدت
الحدود اللبنانية مع الاحتلال توترا أمنيا في الأيام الماضية، بسبب محاولات القوات
الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة.
ومطلع
الشهر الجاري، أزال عدد من الأهالي والمحتجين اللبنانيين شريطا شائكا وضعه الجيش
الإسرائيلي عند أطراف بلدة "كفرشوبا" الحدودية، ما أدى إلى استنفار كبير
من الجانبين، فيما تدخلت قوات "اليونيفيل" وعملت على تهدئة الأوضاع.
تدخل
فرنسي
وطلب
وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا،
ممارسة نفوذ باريس في لبنان للمساعدة في حل التوترات بسرعة.
وقالت
خارجية الاحتلال في بيان، إن كوهين التقى مع كولونا "بهدف التعامل مع حزب
الله والبرنامج النووي الإيراني"، مشيرة إلى أنه يمكن لفرنسا أن تلعب دورا مهما
في توسيع دائرة السلام والتطبيع وتعزيز اتفاقيات السلام القائمة.
وأضاف
البيان: "سيساعد التدخل الفرنسي في لبنان ولدى حزب الله في منع نشوب صراع عسكري".
وأفاد
كوهين بأن "استفزاز" حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية يمكن أن
يتحول إلى مواجهة عسكرية، مؤكدا أنه طلب من الخارجية الفرنسية ممارسة نفوذ باريس
في لبنان للمساعدة في حل التوترات بكفاءة وسرعة.
وأشارت
خارجية الاحتلال إلى أن "
فرنسا حليف استراتيجي لإسرائيل، يمكنها أن تلعب دورا
مركزيا في توسيع اتفاقيات أبراهام وإضافة المزيد من الدول في أفريقيا والشرق
الأوسط إلى دائرة السلام".
وفي
وقت سابق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن جيش الاحتلال يعاني
من صدع داخلي يتسع مع مرور الوقت يؤثر على أهلية الجيش الأمنية ونشاطه في الميدان،
بالتزامن مع تردي الأوضاع الأمنية وتصاعد تهديدات حزب الله في الشمال.