قالت مصادر إعلامية
لبنانية، إن
انفجارات سمعت في بلدة
كفر شوبا جنوب البلاد، الخميس، ناتجة عن قصف إسرائيلي، في أعقاب مزاعم عن إطلاق صاروخ من المنطقة صوب فلسطين المحتلة.
وأكدت المصادر أن مدفعية
الاحتلال قصف بنحو 20 قذيفة محيط بلدة كفر شوبا الجنوبية، بينما لم يبلغ عن إصابات بعد.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، "إن قذيفة تم إطلاقها من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل مناطق سيطرتنا، وردًّا على ذلك قام الجيش بمهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان".
وكان المتحدث قال في تصريح سابق، إنه "لا يوجد حادث أمني عند حدود لبنان، والحديث يدور عن انفجار لغم خلف السياج بالقرب من قرية الغجر".
ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر أمنية الخميس، قولها إن صاروخا على الأقل أطلق من جنوب لبنان باتجاه دولة الاحتلال.
قرية الغجر
في سياق ذي صلة، أصدر حزب الله بيانا حول قرية الغجر اللبنانية قال فيه، إنّ قوات الاحتلال أقدمت في الآونة الأخيرة على اتخاذ إجراءاتٍ خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره "جزءاً من الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله".
وقال الحزب في بيانه الذي أوردته "النهار"، إن هذه الإجراءات تمثلت في إنشاء سياج شائك وبناءِ جدارٍ إسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلّة، ما فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية.
وفرضت قوات الاحتلال سلطتها بشكلٍ كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة وأخضعتها لإدارتها بالتوازي مع فتح القرية أمام السواح القادمين من داخل الكيان الصهيوني.
واعتبر الحزب أنّ "هذه الإجراءات الخطيرة والتطور الكبير تشكل احتلالا كاملا للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوةِ السلاح وفرض الأمر الواقع فيها، وهو ليس مجرّد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى".
وأضاف: "إزاء هذا التطور الخطير فإننا ندعو الدولة اللبنانية بكافّة مؤسّساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، وندعو أيضاً الشعب اللبناني بكافّة قواه السياسية والأهلية إلى التحرّك لمنع تثبيت هذا الاحتلال وإلغاء الإجراءات العدوانية التي أقدم عليها، والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته إلى الوطن".