دخل عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على مدينة ومخيم
جنين في الضفة
المحتلة يومه الثاني، وسط استمرار إرسال التعزيزات العسكرية لجيش الاحتلال، بينما
تواصل فصائل المقاومة صد العدوان.
واندلعت مواجهات بين شبان
فلسطينيين وقوات الاحتلال في نقاط عدة
بالضفة الغربية، عقب خروج مسيرات في القدس المحتلة وبيت لحم والخليل ورام الله
وأريحا ونابلس وقلقيلية، رفعت شعارات مناصرة لجنين.
إلى ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقلا عن مصادر (لم
تسمها)، إن نحو ألف جندي من قوات الاحتلال سيبدأون المرحلة الثانية من عملية جنين
خلال الساعات القليلة المقبلة، بينما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي
عاجل لوقف تهجير المدنيين الفلسطينيين من منازلهم بمخيم جنين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه تمكن من إجلاء نحو 3 آلاف فلسطيني
من مخيم جنين، مشيرا إلى أن ارتفاع العدد مستمر وسط مواصلة عدوان الاحتلال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها منذ فجر
الاثنين، أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بجراح، فضلا عن تدمير طرق ومبان، وقطع للكهرباء والإنترنت، في حين تواصل المقاومة تصديها لنحو 1000 من قوات
الاحتلال اقتحموا المدينة بعشرات الآليات العسكرية والجرافات والمجنزرات.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن عناصرها سيواصلون القتال في
جنين مهما بلغت التضحيات، وإن كل الخيارات مطروحة لضرب العدو والرد على عدوانه
الهمجي، وفق تعبيرها.
وقررت السلطة الفلسطينية وقف كل الاتصالات واللقاءات مع الجانب
الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني، بالإضافة إلى "تقنين العلاقة
مع الإدارة الأمريكية"، داعية المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في
القضايا المحالة إليها.
وقالت القناة 14 العبرية، إن جيش الاحتلال على خلفية النشاط
العملياتي الكبير في جنين، وزع وثيقة تحتوي على عدة رسائل تتعلق باستمرار العملية
وأهدافها إلى وزراء الحكومة الإسرائيلية.
وزعمت القناة الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال خلال عملية "المنزل
والحديقة" (العدوان) في جنين، ضبط حتى الآن مئات العبوات الناسفة وكمية كبيرة
من الأسلحة.
وادعت صحيفة يديعوت أحرنوت أن جيش الاحتلال ضبط نصف طن من العبوات
الناسفة والمتفجرات التي عثر عليها جيش الاحتلال في جنين.