أطلق ولي عهد المملكة العربية
السعودية، محمد بن سلمان، أربع مناطق
اقتصادية خاصة، في خطوة قالت وكالة الأنباء
الرسمية إنها تأتي لتطوير وتنويع الاقتصاد السعودي وتحسين البيئة
الاستثمارية، بما
يعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية.
من جانبه، أكد
ابن سلمان أن المناطق
الاقتصادية الخاصة "ستفتح آفاقاً جديدة للتنمية، معتمدة على المزايا
التنافسية لكل منطقة لدعم القطاعات الحيوية والواعدة، ومنها اللوجستية والصناعية
والتقنية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية".
وبحسب المعلن، تشمل الحوافز المقدمة
للشركات معدلات ضرائب تنافسية، وإعفاءاتٍ للواردات ومدخلات الإنتاج والآلات
والمواد الخام من الرسوم الجمركية، والسماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100%، والقدرة
على استقطاب أفضل الموارد البشرية العالمية.
وتابع ابن سلمان بأن المناطق
الاقتصادية الخاصة الجديدة ستكون بـ"مواقع استراتيجية في الرياض وجازان ورأس
الخير ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية شمال مدينة جدة".
وأوضح
أنها "تتمتع بنظم تشريعية ولوائح خاصة للنشاطات
الاقتصادية من شأنها أن تجعل هذه المناطق من الأكثر تنافسية في العالم لاستقطاب
أهم الاستثمارات النوعية، وتتيح فرصاً هائلة لتنمية الاقتصاد المحلي، واستحداث
الوظائف، ونقل التقنية، وتوطين الصناعات".
ويريد ابن سلمان من المناطق الاقتصادية
الجديدة أن تكون "منصات لوجستية وصناعية متكاملة، تتمحور حول المستثمر،
لتوفير تجربة استثمارية استثنائية، وترسخ مكانة المملكة كبوابة عبور لمنطقة الشرق
الأوسط وأفريقيا، وحلقة وصل بين أسواق الشرق والغرب".
ولفت إلى أنها خطوة في طريق تحويل
المملكة إلى "وجهة عالمية للاستثمار، ومركز حيوي يدعم سلاسل الإمداد
العالمية، لا سيما بعد إطلاق المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة، التي تقع ضمن
مطار الملك سلمان الدولي في الرياض".
وتمثل هذه المناطق بحسب وكالة الأنباء
الرسمية "مرحلة أولى من برنامج طويل المدى يستهدف جذب الشركات الدولية،
وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر".
قبل أيام، قالت صحيفة فايننشال تايمز،
إن السعودية تسعى لأن تكون أحد مراكز الألعاب الرئيسية في العالم، وتوقعت أن
يساهم القطاع بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
واستحوذت مجموعة سافي للألعاب
الإلكترونية، التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على مطور الألعاب
سكوبلي، ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل 4.9 مليارات دولار، وذلك ضمن
أحدث استثمار في مجال الألعاب في السعودية.
والاستحواذ الذي أُعلن عنه، لا يزال
خاضعا لموافقة الجهات التنظيمية، وقالت الصحيفة إن سافي لديها ثروة تزيد على 30
مليار دولار.