اقتحم آلاف
المستوطنين، الاثنين، منطقة
جبل صبيح قرب بلدة بيتا في نابلس شمال
الضفة الغربية المحتلة، يتقدمهم عدد من
الوزراء في حكومة الاحتلال.
ونظم آلاف المستوطنين، مسيرة باتجاه البؤرة الاستيطانية "أفيتار" المقامة على قمة جبل أبو صبيح، وسط مشاركة سبعة وزراء إسرائيليين على الأقل، وأكثر من 20 عضو كنيست، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار
بن غفير.
وتهدف المسيرة إلى المطالبة بشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية "أفيتار"، والرد على الاعتداءات، بحسب ادعاءات الاحتلال.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقاطع طرق وشددت إجراءاتها الأمنية على حاجز زعترة في نابلس لتسهيل وصول المستوطنين إلى البؤرة الاستيطانية.
وانتشرت قوات الاحتلال في المنطقة لتأمين وصول المستوطنين، وخصصت قيادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية كتيبة عسكرية لتأمين المسيرة.
ويخطط المستوطنون لإقامة مهرجان كبير في موقع "أفيتار"، الذي سيجري تحت حراسة مشددة من جانب الجيش والشرطة الإسرائيليين.
وأقيمت البؤرة الاستيطانية "أفيتار" في العام 2013. ورغم أن جيش الاحتلال أعلن أنه يعارض إقامتها وأخلى مستوطنين منها، فإنه سمح لهم بالعودة إليها عدة مرات لفترات قصيرة.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، أنها تدرس تقديم شكوى دولية، بشأن مشاركة وزراء وأعضاء كنيست في مسيرة المستوطنين إلى "أفيتار" من أجل "تعميق الاستيطان" شمال الضفة الغربية.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها "تنظر بخطورة بالغة لهذه المشاركة الإسرائيلية الرسمية في مسيرة تعزيز وتعميق الاستيطان، وتحذر من تداعياتها الخطيرة على الأوضاع في ساحة الصراع".
وأشارت إلى أنها "تدرس مع الخبراء القانونيين أفضل السبل القانونية لمواجهتها، بما في ذلك تقديم شكوى لمجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، ولجنة التحقيق الأممية الدائمة، والمحاكم الدولية ذات العلاقة".