التقى وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة الصينية بكين، الخميس.
وبثت قناة "الإخبارية" الرسمية في
السعودية، مشاهد من اللقاء الأول من نوعه منذ سبع سنوات.
وعقد الوزيران أرفع لقاء على المستوى الدبلوماسي خلال الفترة الماضية، إذ جرت عدة لقاءات بمستويات تمثيل دبلوماسي أقل منذ المصالحة التاريخية التي أبرمت برعاية صينية مطلع آذار/ مارس الماضي.
وبحسب قناة "الإخبارية"، فإن ابن فرحان وعبد اللهيان، عقدا اجتماعا موسعًا ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة.
بدورها، بثّت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الإيرانية الرسمية لقطات فيديو تُظهر الوزيرين يتصافحان بشكل ودي أمام عدسات الكاميرات.
بنود الاتفاق
وفي وقت لاحق، قالت وسائل إعلام إن الوزيرين وقعا على بيان اتفاق مشترك بين البلدين برعاية صينية.
وتشمل بنود الاتفاق، بدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين والقنصليات، إضافة إلى التوقيع على استئناف الرحلات الجوية، وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين.
وبحسب وكالة "رويترز" فإنه تم الاتفاق على بند آخر، وهو استئناف تبادل المسؤولين ووفود القطاع الخاص.
وفي سياق متصل، قالت وكالة "تسنيم" إن عبد اللهيان سيعقد مؤتمرا صحافيا مع نظيره الصيني، فيما من المتوقع أن يلتقي أيضا ابن فرحان بنظيره الصيني تشين قانغ.
وألقى الدور الذي لعبته الصين في الخفاء للتوصل إلى الانفراجة بين طهران والرياض حجرا في المشهد بالشرق الأوسط الذي ظلت الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط الأساسي فيه على مدار عقود وتستعرض عضلاتها الأمنية والدبلوماسية.
وتم توقيع اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين بوساطة صينية في 10 آذار/ مارس الماضي، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 7 سنوات، وإعادة فتح السفارتين في الدولتين خلال مدة أقصاها شهران.