حذر الرئيس
الجزائري عبد المجيد
تبون، الاثنين، حكومته
من إطلاق وعود للمواطنين ضمن آجال غير معقولة وآليات غير مفهومة.
جاء ذلك خلال ترؤس تبون اجتماعا لمجلس الوزراء قبيل أيام
من شهر رمضان المبارك.
ووجه تبون وزراءه بالامتناع النهائي عن الاستعمال المبالغ
فيه للعبارات السياسية النمطية، التي تمجد الشخصيات وتقدسهم عبر أي وسيلة إعلامية توحي
بأن كل نشاط حكومي مهما كان نوعه، هو بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية، وفق ما ذكرت
وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان تبون قد أجرى تعديلا واسعا على حكومته شمل 11 حقيبة
وزارية في
الحكومة التي يقودها الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن.
وشمل التعديل وزارات سيادية مثل وزارة الخارجية،
والمالية، والتجارة.
كما وجه تبون الوزير الأول بتقليص الاجتماعات الحكومية إلا
للضرورة وتوجيه كل الجهود إلى الميدان، "كون الجزائر اليوم ليست بحاجة إلى سن
قوانين قد تعكر حياة المواطنين، بل إلى إلغاء بعض منها تجاوزها الزمن".
ودعا تبون لاحترام المواطنين والشعور العام في كل خطوة أو
معاملة، "كون رضى الشعب هو المقياس الأوحد لحسن الأداء، لبناء جزائر مهابة وقوية".
كما وجه تبون بتخفيض أسعار النقل الجوي
والبحري، بشكل استثنائي في شهر رمضان، بنسبة 50 في المئة، لصالح أفراد الجالية الجزائرية
بالخارج.
وأوضحت الرئاسة الجزائرية أن هذا القرار
يهدف للسماح للجزائريين المهاجرين إن أرادوا، قضاء الشهر الفضيل، في أحضان عائلاتهم
ووطنهم، نظرا للمتاعب الاقتصادية، في بلدان إقامتهم.
كما وجه تبون، خلال ذات الاجتماع، بإعادة
بناء أسطول النقل البحري الجزائري، بعد "استهدافه وتعرضه لمؤامرة ضد الدولة"،
مع إعادة التقييم التقني لسفن الأسطول الحالي، من أجل إعداد مخطط تجديده وتطويره، مع
تسريع عملية فتح خطوط جوية، نحو عواصم دول أفريقية.
وتبون أول رئيس للجزائر عقب انتخابات جرت في
عام 2019، بعد احتجاجات واسعة أدت إلى سقوط نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي حكم الجزائر 20 عاما.