قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل
سموتريتش، إنه مؤمن بفكرة أنه لا يوجد شيء اسمه
شعب فلسطيني، في تصريحات مثيرة للجدل بعد أخرى دعا فيها لـ"محو
حوارة".
تصريحات الوزير المتطرف سموتريتش، زعيم حزب "
الصهيونية الدينية"، جاءت خلال زيارته إلى فرنسا قال فيها: "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، وهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره الـ100 سنة".
وتابع في تصريحاته التحريضية: "جدي الذي كان في القدس من الجيل الثالث عشر هو الفلسطيني الحقيقي. وجدتي التي ولدت في تولا منذ أكثر من 100 عام لعائلة من الرواد، فلسطينية".
وأضاف: "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيين، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني. على المرء أن يقول الحقيقة دون الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الخضوع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات الموالية للفلسطينيين"، على حد زعمه.
وزعم المتطرف سموتريتش، أن "هناك عربا في الشرق الأوسط وصلوا إلى أرض إسرائيل في نفس الوقت مع الهجرة اليهودية وبداية الصهيونية. إنهم يخترعون أمة وهمية ويطالبون بحقوق وهمية في أرض إسرائيل لمجرد محاربة الحركة الصهيونية " على حد زعمه.
وتابع سموتريتش: "العرب اخترعوا شعبا وهميا من أجل التصدي للحركة الصهيونية ومحاربتها" قائلا إن "هذه الحقيقة التاريخية يجب أن تسمع في جميع أنحاء العالم، يجب سماع هذه الحقيقة هنا في قصر الإليزيه، يجب أن يسمعها اليهود في دولة إسرائيل المرتبكون، يجب أن تسمع بالعاصمة الأمريكية واشنطن وفي البيت الأبيض".
تصريحات سموتريتش دعوة لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني
واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصريحات العنصرية التي خرجت من وزير مالية الاحتلال المتطرف سموتريتش.
وقال السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "هذه التصريحات، هي تعبير عن عقلية استعمارية عنصرية فاشية، باتت تسيطر على مفاصل الحكم لدولة الاحتلال".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "تصريحات سموتريتش، هي دعوة صريحة لتصعيد إرهاب المستوطنين ضد شعبنا الفلسطيني، وهذه مواقف يروج لها أركان الحكم لدى دولة الاحتلال، من أجل تعميق الانقلاب على عملية السلام وعلى الاتفاقيات الموقعة".
وأضاف الديك، "كما تندرج في إطار سياسة رسمية إسرائيلية لتعميق عمليات الضم الزاحف في الضفة الغربية المحتلة، وهي استخفاف بالجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة".
وردا على سؤال ""عربي21": "هل تصريحات سموتريتش هي دليل على عدم نية حكومة الاحتلال الالتزام بما تم التوصل إليه أمس في قمة شرم الشيخ؟"، أجاب السفير: "مواقف سموتريتش وإيتمار بن غفير معروفة، وأيضا تصريحات الوزيرة أوريت ستروك في حكومة نتنياهو، التي دعت أمس لفرض عقوبات جماعية على أهلنا في حوارة".
وتابع: "هذه دعوات إسرائيلية رسمية وتحريض رسمي إسرائيلي من أجل ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
يشار إلى أن الحكومة الفرنسية قررت مقاطعة وزير المالية سموتريتش، خلال زيارته لباريس، وجاء هذا الإجراء بعد خطوة مماثلة من الولايات المتحدة، على خلفية دعوته إلى محو بلدة حوارة وتصريحاته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني والعرب.
وجاءت تصريحات الوزير المتطرف، بالتزامن مع عقد قمة شرم الشيخ الأمنية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بمشاركة مصرية وأردنية وبرعاية الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تقويض العمل المقاوم في الضفة الغربية المحتلة.
ومطلع شهر آذار/ مارس الجاري، قال سموتريتش إن بلدة حوارة في نابلس "يجب أن تمحى"، وأضاف: "أعتقد أن على إسرائيل أن تفعل ذلك ولا يقع على عاتق أشخاص عاديين"، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة.