كشف الادعاء العام الألماني، الإثنين، تفاصيل توجيه تهم الخيانة العظمى إلى خمسة أشخاص خططوا لاختطاف وزير الصحة وكانوا مستعدين لسفك الدماء من أجل الإطاحة بالحكومة الألمانية.
وفي خطة تتألف من ثلاث خطوات، أراد المتهمون التسبب في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، واختطاف وزير الصحة كارل لاوترباخ وقتل حراسه إن تطلب الأمر، ثم تشكيل مجلس للإطاحة بالحكومة وتعيين زعيم جديد.
وقال الادعاء في بيان إن الجماعة، التي تشكلت في منتصف كانون الثاني/يناير 2022، حددت لنفسها هدفا يتمثل في "تهيئة ظروف مشابهة للحرب الأهلية في ألمانيا عن طريق العنف" على أمل الإطاحة بالحكومة والديمقراطية البرلمانية.
وجاء في البيان أن الجماعة أقرت بأن هذا ربما كان ينطوي على حدوث خسائر في الأرواح.
والخمسة رهن الاحتجاز منذ العام الماضي عندما كشفت السلطات لأول مرة عن تفاصيل تلك المؤامرة.
وبحسب الادعاء، أجرى المشتبه بهم تحضيرات ملموسة على نحو متزايد وشكلوا فرعين منفصلين لجماعتهم، أحدهما عسكري والآخر إداري.
من جهته وجه وزير الصحة كارل لاوترباخ الشكر "لكل المحققين وللشرطة الجنائية على الحماية وإلقاء القبض" على المشتبه بهم.
وكتب لاوترباخ في صفحته على موقع تويتر الإثنين: "عناصر الشرطة الجنائية يخاطرون بحياتهم من أجلنا. وهذا إنجاز عظيم".
ولم يذكر الادعاء العام في ألمانيا ما إن كانت هذه القضية، مرتبطة بقضية كشف عنها نهاية العام 2022، تورط بها أمير ينتمي إلى البيت الملكي رويس الذي حكم أجزاء من ألمانيا في الفترة بين 1871إلى 1945.
وكانت الشرطة الألمانية، نشرت في كانون أول/ ديسمبر الماضي، صورا توثق لحظة القبض على الأمير هاينريش الثالث عشر، البالغ من العمر 71 عاما.
وكان "الأمير" من بين 25 شخصا أعلن مكتب الادعاء العام الألماني القبض عليهم بتهمة محاولة الإطاحة بنظام الحكم في ألمانيا.
وقال مكتب الادعاء، إن المقبوض عليهم منضمون إلى حركة "مواطني الرايخ الثاني".
وقال مكتب المدعي العام الألماني، إن من يستخدم لقب "الأمير" تواصل مع ممثلي روسيا، الذين اعتبرتهم المجموعة جهة الاتصال المركزية لتأسيس نظامها الجديد بمجرد الإطاحة بالحكومة الألمانية. وسبق أن نفت روسيا الأربعاء أي علاقة لها بالمجموعة المقبوض عليها.