أثار
مقطع تمثيلي ساخر عرضته قناة "الجديد" ضمن برنامج "فشة خلق"
جدلا واسعا في
لبنان، بعد أن اعتبر ناشطون مقربون من حزب الله اللبناني أن المشهد مهين بحق أمهات وأخوات الجنوب.
وكانت الممثلة
جوانا كركي قالت في سكتش ساخر، إن الطليان والإنجليز دخلوا بأهالي الجنوب، ما أنتج أشخاصاً بعيون خضر وشعر أشقر، في إشارة إلى التزاوج بين السكان وجنود قوات حفظ السلام العاملة في الجنوب (
اليونيفيل) منذ العام 1978، وأثار المقطع جدلاً واسعاً، حيث رفضت كركي الاعتذار عن ما قالته.
وردت
مديرة الأخبار في قناة الجديد، مريم البسام، على تغريدة لنجل أمين عام "حزب
الله"، جواد حسن نصر الله، التي علق فيها على المشهد التمثيلي بقوله: "إذا
صارت القصة مزحة، نحن مزحنا ثقيل".
وقالت
البسام إن مشكلة نصر الله الأب، أنه ليس هناك من يرثه، في إشارة إلى ابنه، وأن
الله ابتلى أمين عام الحزب بابنه.
وفي
وقت لاحق، رفضت الممثلة جوانا كركي الاعتذار عن المشهد التمثيلي، مشيرة إلى أن
المقطع المتداول تمّ اجتزاؤه، وأنها تتقمّص شخصيات عديدة، ولا تقبل المزايدة عليها
كفتاة شيعية، كما أكدت على "دور المرأة الجنوبية ونضالاتها، وعدم وجود أي نية
بالإساءة".
بدوره،
علّق "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع" على ما حصل في بيان جاء
فيه: "في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية، وانقطاع الحوار الذي دعا إليه
الرئيس نبيه بري، ولمواكبة الأعياد والأيام الفضيلة، حدث التباس إعلامي، فيه خدش
لحياء المرأة والأمومة الجنوبية من جانب امرأة جنوبية من أهل البيت، كما يقال. أورث
هذا الأمر فوضى وردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي، التي اعتبرت ذلك إساءة
للمرأة الجنوبية، أدت إلى توتير الأجواء، وهذا ليس في صالح الوطن ولا اللبنانيين".
من
جانبه، وصف نائب حزب الله، إبراهيم الموسوي، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الإعلام
والاتصالات النيابية، المشهد التمثيلي بأنه مهين بحق نساء الجنوب، مستنكرا ما فعلته قناة الجديد "الآثمة".
بدوره،
تعهد "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" بملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن
البرنامج عبر الطرق القانونية والقضائية.
واستنكر
المجلس حملة "الافتراء والتضليل وتشويه السمعة التي تستهدف الطائفة الإسلامية
الشيعية، ومعتقداتها، والمقاومة وبيئتها الحاضنة، تحت ستار برامج ساخرة أو غير ذلك، خدمة
للمشروع الصهيوني المتخبط بإخفاقاته وخيباته في المنطقة بفعل صمود وثبات المقاومة
وشعبها".