حول العالم

قرية إيطالية تحتفظ بقارورة غامضة تدعى "معجزة الدم الأحمر"

قارورة من الدماء يقال إنها لقديس يحتفي به أهالي القرية سنويا- CNN

تحتفظ قرية في إيطاليا، بقارورة غامضة، يطلقون عليها اسم "معجزة الدم الأحمر"، يبجلها السكان، ويعتبرون أنها "سر خارق للطبيعة".

 

وتقع القرية بين مدينتي روما ونابولي، وتحديدا في مقاطعة فروزينوني، وتدعى "قرية أماسينو".

 

والقارورة الغامضة، يزعم السكان أنّها تحتوي على قطرات دماء مميزة للغاية، لأحد القديسين الذي ارتبط اسمه بانتظام فيما يعتبرونه "معجزة".

وفي كل عام وأحيانا لأكثر من مرة، يتحول ما يُعتقد أنّه دم ولحم لورانس روما، من كتلة كثيفة داكنة بنية اللون، إلى سائل أحمر ياقوتي لامع ممزوج بعناصر أخرى.

 


 

اقرأ أيضا: عاصفة تجلب ذهبا إلى سواحل قرية هندية (صور)

ويقول الأهالي: "عندما يتحوّل الدم إلى سائل، يمكنك رؤية قطعة بيضاء من جلد القديس المحترق تطفو، وبعض الشظايا السوداء من الفحم في قاع القارورة، إضافة إلى قطرات دهنية صفراء من دهون جسده التي تبدأ في الذوبان وتختلط بالدم".

وتحدث الظاهرة هذه في كل صيف، بين الثامن والعاشر من شهر آب/ أغسطس ولمدة يومين يتحول الدم إلى سائل أحمر لامع.

وعند بدء الظاهرة، تجتمع العائلات في القرية معا، وتصلي، وتحتفل بوجبات طعام سخية.

ويعرف غالبية السكان أنفسهم على أنّهم من الروم الكاثوليك.


وكانت القرية يطلق عليها اسم القديس لورنس، على اسم صاحب الدماء نفسه.

 


 

وقيل إنّ القديس لورانس قد أُعدم في روما، بتاريخ 10 آب/ أغسطس عام 258 ميلادي، في عهد الإمبراطور الروماني فاليريان.

وقد أُحرق جسد لورنس حتى الموت، ما يفسر سبب احتواء المادة الحبيبية الداكنة في أسفل القارورة أيضا على غبار الفحم والرماد، وفقا لكاهن "أماسينو"، دون إيتالو كارداريلي.

ويتزامن تسييل الدماء مع سقوط وابل من الشهب بشكل سنوي أيضا، أطلق عليه اسم "دموع القديس لورانس"، تكريما لوفاته بحسب المعتقد الكاثوليكي.

وعندما يسيل الدم، يتم إخراج القارورة من مكان حفظها بالكنيسة لعرضها.

ولم يجر فحص القارورة حتى اليوم، احتراما لاعتقاد أهالي القرية.


وحصل الكيميائي لويجي جارلاشيلي على إذن لدراسة القارورة -وليس محتوياتها- بواسطة كاهن.

وقد أجرى تجارب أساسية على القارورة من الخارج في عام 1997، مؤكدا أن مكونات القارورة بسبب الحرارة تتحول إلى سائل ومع البرودة تتماسك، الأمر الذي اختبره بالفعل من خلال مجفف شعر، ولكنه لم يستكمل اختباراته احتراما لديانة أهل القرية وحتى لا يفسد عليهم مشاعرهم الدينية.