دعا زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر القوات الأمنية إلى تأمين زيارة "أربعينية الحسين" القادمة في كربلاء بعيدا عن أي قوة مسلحة أخرى، مطالبا الزائرين عموما والايرانيين خصوصا الوافدين إلى العراق خلال زيارة الأربعين الى الالتزام بالقوانين العراقية مع دعوته الى العراقيين الى التحلي بضبط النفس والابتعاد عن الاحتكاك.
جاء ذلك خلال وصايا نشرها الصدر مع اقتراب زيارة الاربعين عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر"، حث من خلالها العراقيين على التعاون مع القوات الأمنية وعدم رفع شعارات حزبية أو مليشياوية أو حتى حشدية أو تيارية، حفاظاً على سلامة الزوار والضيوف والأماكن المقدسة.
وقال الصدر في بيانه: " نهيب بالجميع الإلتزام بذلك، ونخص بالذكر الإخوة الإيرانيين باعتبارهم الأكثر عدداً، فأهلاً وسهلاً بجميع الضيوف.. ونحن العراقيون ملزمون بضيافتهم وإكرامهم بكل جنسياتهم ما داموا ملتزمين بالتنظيم والقواعد العامة والقانون المقر في العراق".
وأضاف: "على الضيف الدخول بتنظيم عالي المستوى وبإذن وجواز رسمي واحترام الجهات المختصة والقوات الأمنية والقوانين المعمول بها واحترام الدولة المضيفة وخصوصاً مع الأعداد المليونية التي يستقبلها العراق في زيارة الأربعين لكربلاء المقدسة وزيارة وفاة الرسول الأعظم في النجف الأشرف".
وتابع: "إن العراق غير ملزم بإدخال ما يفيض عن قدرته كما في الحج أو المدينة المنورة أو زيارة (الرضا من آل محمد): (غريب طوس) و(أنيس النفوس) أو مقام رأس الإمام الحسين في مصر الحبيبة وخصوصاً بعد افتتاحه من قبل الحكومة مشكورة".
وعن تأمين الزيارات الدينية، قال الصدر: " أوجه كلامي إلى الجهات الرسمية وأخص بالذكر الجهات الرسمية المحلية في كربلاء، فإن عليهم الحذر وضبط الأمن جيداً ومسك نقاط التفتيش من قبل القوات الأمنية فقط دون غيرها كالحشد والسرايا وما شاكل ذلك".
وفي توصياته إلى الزائرين العراقيين، قال: "على جميع العراقيين التحلي بضبط النفس والابتعاد عن الاحتكاك بل عليهم التعاون مع القوات الأمنية وعدم رفع شعارات حزبية أو ميليشياوية أو حتى حشدية أو تيارية، حفاظاً على سلامة الزوار والضيوف والأماكن المقدسة".
واستدرك بقوله: "وهذا لا يعني إننا نجتمع والفاسدين تحت خيمة الإمام الحسين، كلّا وألف كلًا، بل لا نريد الأذى للضيوف والزائرين عموماً.. فمثلنا لا يبايع مثلهم وإن الحياة معهم برم والموت من دونهم سعادة".
اقرأ أيضا: قتلى من تيار الصدر باشتباكات مع الإطار التنسيقي بالبصرة
وختم الصدر تغريدته بدعوة الزائرين للدعاء لـ"إخوتهم في اليمن والبحرين وسوريا ولبنان وليبيا وأفغانستان التي تعاني ويلات التفجيرات الطائفية المقيتة وبورما وباكستان وخصوصاً بعدما حدث فيها من فيضانات وللشعب الأوكراني وكذلك لإخوتهم المصلحين في العراق لإنهاء الفساد المستشري في بلدهم"، بحسب الرسالة.
اعتصامان للفرقاء السياسيين يعمّقان الأزمة السياسية بالعراق
بغداد تتحضر لمظاهرات تطالب بحل البرلمان وأخرى تدعو للشرعية
الصدر يعرض مهلة لحل برلمان العراق.. ويطالب القضاء بالتدخل