في ظل ترجيحات
إسرائيلية بقرب توقيع الولايات
المتحدة لاتفاق
النووي مع
إيران، أكدت قناة عبرية، أن "إسرائيل" عازمة
على تكثيف "حرب الظلال" ضد إيران في القترة المقبلة.
وأوضحت
القناة "12" العبرية في تقرير
لها، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، حصل على تقييم جديد للتطورات
الخاصة باتفاق النووي من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"،
حيث يرجح أن واشنطن ستوقع على اتفاق النووي في غضون أيام أو أسابيع قليلة.
وأكدت أن "اتفاق النووي الجديد بين إيران
والقوى، يبدو أنه أقرب من أي وقت مضى، وهناك تقدم كبير في قائمة المطالب المرسلة
بين الطرفين".
ورأت القناة، أن "هذا الإطار الزمني، يفرض
على إسرائيل استراتيجية جديدة تتضمن رفع السرعة في "حرب الظلال"، بحيث
تشمل هذه الاستراتيجية؛ التعامل مع المواقع، وتطوير أجهزة الطرد المركزي الجديدة، والمنشآت
النووية نفسها، والتعامل مع علماء إيرانيين".
ولفتت إلى أن "الموساد والجيش
الإسرائيليين في ذات الوقت، على استعداد لخط عمل يتعلق من بين أمور أخرى، بزيادة
النشاط الإسرائيلي في جميع أنحاء الشرق الأوسط ضد إيران بما سيشمل إحباط الأعمال
الإيرانية، وإحباط تهريب الأسلحة الإيرانية إلى كل الدول والمنظمات في المنطقة، وليس
فقط النشاط داخل إيران".
وذكرت أنه "يمكن الافتراض أن إسرائيل ومن
خلال "الموساد" والجيش، أقامت بنية تحتية واسعة ومهمة في عدد من البلدان
في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذه البنية ستسمح لها بالعمل، بما في ذلك الاختراق
الاستخباراتي والعملياتي في الحرس الثوري الإيراني وقدرة أكبر على المناورة في
قائمة طويلة من البلدان".
وأشارت إلى أن "الاتفاق الذي يتم تشكيله
سيجمد بالفعل قدرة إيران على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم؛ وهذا هو الهدف
الرئيسي للولايات المتحدة في الجولة الحالية، وفي الواقع فإن البيت الأبيض يتحدث عن أن
إيران لن تمتلك أسلحة نووية، ورغم ذلك فإن لدى إسرائيل سلسلة من القضايا هي ليست
مستعدة لاحتوائها".
وقدرت أن "إيران وبمساعدة الاتفاق، ستصبح
دولة حافة نووية، وعلى مدى السنوات حتى عام 2030، ستسمح بتطوير قدرات متقدمة،
وعندما ينتهي الاتفاق خلال عقد من الزمان، فإن من المقدر أن اتفاقية أخرى لن تتبعه،
ويمكن حينها، أن تكون إيران بضغطة زر قادرة على وضع إسرائيل في موقف سيئ".
وأضافت: "في نهاية الاتفاقية، ستكون إيران
تحت مظلة نووية أو أسلحة نووية، ومع هذه القدرات، فستكون قادرة على ترسيخ نفسها في
الفضاء والتصرف بقوة أكبر بكثير مما تستطيع تحمله اليوم، لذلك فإن ميزة
الاتفاقية الحالية، مقارنة بنواقصها، أنها تمنح إسرائيل الكثير من الوقت للاستعداد
والتصرف والتعطيل؛ من أجل منع الإيرانيين من الذهاب إلى حيث لا تريد إسرائيل".