اقتصاد دولي

مشروع إسرائيلي لإقامة ممر تجاري يربطها بالأردن والسعودية

المشروع يسمى ممرات التكامل الاقتصادي ويسعى لاتصال مباشر بين الخليج والبحر المتوسط- الأناضول

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست عن خطة أعدها وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تتضمن إقامة مشروع جديد سيتم مناقشته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بغرض تسهيل التجارة التي قد تصل إلى عشرات مليارات الدولارات، من خلال بناء شبكة طرق سريعة دولية وسكك حديدية تربط بين دولة الاحتلال والأردن والسعودية ومنطقة الخليج.


وأضافت الصحيفة أن "المشروع يسمى ممرات التكامل الاقتصادي، ويسعى لإيجاد اتصال مباشر بين الخليج والبحر المتوسط، مما سيسمح بتقليل أوقات الشحن بشكل كبير بين الشرق والغرب، وأن أجزاء منه قيد التطوير حالياً، مع وجود سكة حديدية على طول الخط من ميناء حيفا إلى بيسان التي تبعد 10 كم من حدود الأردن، وسكة أخرى تربط بين شرق ووسط السعودية مع الشمال، وصولاً إلى حدود الأردن".


وأكد يعكوف كاتس في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الحلقة المفقودة بين الحدود السعودية الأردنية من جهة، والإسرائيلية الأردنية من جهة أخرى تبلغ 200 كم فقط، ولهذا الغرض التقى ليبرمان برئيس الحكومة يائير لابيد لضمان طرح المشروع خلال محادثاته مع بايدن في الساعات القادمة، لأن من شأنه تسهيل إنشاء شبكة طرق سريعة وسكك حديدية جديدة في دولة الاحتلال والأردن والسعودية، وسوف تحقق أرباحاً بعشرات مليارات الدولارات في صفقاتها التجارية". 


مع العلم أن المشروع المذكور جاء من ضمن توصيات ورقة خاصة أعدتها وزارة المالية صاغها شيرا غرينبرغ كبير اقتصاديي الوزارة، بتوجيه من ليبرمان، وتم إعداده باللغة الإنجليزية لتقديمه مباشرة إلى طواقم بايدن المرافقة للرئيس، وهذا المشروع من شأنه إنشاء شبكة نقل إقليمية، بما في ذلك السكك الحديدية والطرق السريعة التي تربط إسرائيل بالأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة وباقي دول الخليج.


وأوضح أن المشروع الإسرائيلي يهدف لإنشاء اتصال مباشر بين الخليج والبحر المتوسط من خلال توفير وقت أقصر بين الشرق والغرب للشحنات التجارية من أجل تسهيلها على المستويين الإقليمي والعالمي، إضافة لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي، مع أن بعض أقسام المشروع ما زالت في مراحل التطوير.


في الوقت ذاته، يزعم المشروع الإسرائيلي أن الشبكة المذكورة يمكن أن تسهل التجارة بين الخليج وأوروبا وشمال أفريقيا والساحل الشرقي للأمريكتين، ومن المتوقع أن يؤدي وجود العديد من التدفقات التجارية الهامة وذات الصلة لتزويد المشروع بطلب قوي، حيث سيسعى التجار في جميع البلدان ذات الصلة للاستفادة من أوقات الشحن المخفضة، والوصول المباشر للأسواق الإقليمية. 


المشروع الإسرائيلي يدعو إدارة بايدن إلى تولي زمام المبادرة وجمع جميع أصحاب المصلحة المعنيين معًا لتسهيل نجاحه، لأن التحليلات الأولية لإمكانات المشروع، خاصة مسألتا التكلفة والعائد الذي يتم إجراؤه نيابة عن جميع الأطراف المعنية بواسطة شريك دولي متمرس، أظهرت أنه قد يساعد الجانبين في اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، لا سيما في ظل المناخ الحالي للتطبيع الإقليمي بين الدول العربية ودولة الاحتلال، مما سيتيح لها فرصة المضي قدمًا في هذا المشروع.