وصل
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، مساء الاثنين، في إطار جولة
له بالمنطقة تشمل أيضا الأردن وتركيا.
وكان
عبد الفتاح السيسي في مقدمة مستقبلي ولي العهد عندما حطت طائرته في المطار.
ومن
المقرر أن يجري الزعيمان محادثات في القصر الرئاسي بالقاهرة يوم الثلاثاء.
ويرافق ابن سلمان وفد كبير ضم كلا من وزراء الخارجية والطاقة والداخلية والحرس الوطني والرياضة والتجارة والاستثمار.
وذكرت
الرئاسة
المصرية أنه من المنتظر أن تتضمن الزيارة عقد مباحثات ثنائية مع السيسي
"ستتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف
المجالات، فضلا عن التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك،
وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض، والتي تهدف
إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين
وللأمتين العربية والإسلامية".
وذكرت
وكالة الأبناء
السعودية (واس) في بيان، الاثنين، أن ولي العهد يتوجه إلى زيارة مصر
والأردن وتركيا بناء على توجيهات ملك البلاد، سلمان بن عبد العزيز، "وانطلاقا من
حرصه على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة في المجالات كافة".
وتأتي
جولة الأمير، الحاكم الفعلي للسعودية، قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر المقبل
للمنطقة، والتي من المتوقع أن يلتقي فيها مع قادة عرب في المملكة بعد زيارة لإسرائيل.
وسيكون الصراع في أوكرانيا والأمن في المنطقة على جدول الأعمال.
وقدمت
السعودية دعما ماليا لمصر بمليارات الدولارات منذ وصول السيسي إلى السلطة بعد
الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب لمصر، ومن المتوقع أن يعلن صندوق الثروة السيادي
السعودي عن استثمارات، في وقت تعاني فيه القاهرة من التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.
ومن
المتوقع أن يتوجه الأمير إلى عمَّان يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع العاهل الأردني
الملك عبد الله؛ بهدف تحسين العلاقات المتوترة بسبب منافسات في المنطقة وعدم الوفاء
بتعهدات سعودية بدعم الاقتصاد الأردني المتعثر.
وهذه
أول جولة للأمير خارج الخليج منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 وتفشي جائحة
كوفيد-19. وزار الأمير محمد مصر في 2018 واليابان في 2019.
وتسبب
مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في توتر علاقات المملكة مع واشنطن وأنقرة.
وقال
بايدن يوم الجمعة إنه لن يسافر إلى السعودية خصيصا للقاء مع الأمير محمد، بل سيراه فحسب
في إطار "اجتماع دولي" أوسع، من المتوقع أن يضم قادة بعض دول الخليج والأردن
ومصر والعراق.
وتحرك
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإصلاح العلاقات مع الرياض، بإجراءات منها إسقاط محاكمة
تركية بشأن مقتل خاشقجي. ويقول محللون إن التمويل السعودي يمكن أن يساعد في تخفيف مشكلات
تركيا الاقتصادية.
وقال
أردوغان، الذي زار المملكة في نيسان/ أبريل في أول رحلة رفيعة المستوى منذ سنوات، إنه
سيستقبل الأمير محمد يوم الأربعاء.
وقال
مسؤول تركي كبير: "ستبدأ حقبة جديدة، وسيكون هناك تطبيع كامل. وفي إطار الزيارة
سيتم توقيع بعض الاتفاقات في مجالات الطاقة والاقتصاد والأمن".