أعلنت روسيا، الجمعة، أنها سددت ديونا لها بالدولار، في وقت تواجه البلاد
عقوبات غربية بسبب غزوها أوكرانيا أثارت مخاوف من احتمال تخلّف موسكو عن السداد.
وقالت وزارة المال، في بيان، إنها سددت مدفوعات بالقسائم بقيمة إجمالية تصل
إلى 650 مليون دولار على سنديْن يستحقان في عاميْ 2022 و2042 "بعملة إصدار
سندات اليوروبوندز، أي الدولار الأمريكي".
ومطلع نيسان/ أبريل، حاولت موسكو أن تسدد بالروبل ديونا بالدولار، إذ إن
وزارة الخزانة الأمريكية لم تعد تسمح لها بتسوية هذه الديون بواسطة مبالغ بالدولار
مجمدة في المصارف الأمريكية.
اقرأ أيضا: تسديد ثمن الغاز بالروبل الروسي يشعل خلافا أوروبيا
وخفضت وكالة التصنيف المالي "إس إند بي غلوبال رايتينغز" (S&P Global Ratings) تصنيف روسيا على صعيد
المدفوعات بالعملات الأجنبية إلى مستوى "التخلف عن السداد الانتقائي"،
غير أن الروبل يحافظ على مستوى مرتفع بعدما تراجع في مرحلة أولى.
وأشارت "إس إند بي غلوبال رايتينغز" إلى أنها أوقفت تصنيفها
لروسيا، مثلما فعلت وكالتا "فيتش رايتينغز" Fitch Ratings و"موديز" Moody's.
وصرحت حاكمة المصرف المركزي الروسي ايليفرا نابيولينا، الجمعة، للصحافيين: "لا يمكننا الحديث عن تخلّف عن السداد"، معترفةً بأن موسكو تواجه
"صعوبات في المدفوعات".
وآخر مرة تخلفت فيها روسيا عن سداد ديونها بالعملة الأجنبية كانت عام 1918،
عندما رفض زعيم الثورة البلشفية فلاديمير لينين الاعتراف بالالتزامات المترتبة
على نظام القيصر المخلوع.
كما تخلفت الحكومة الروسية عن سداد ديون محلية بالروبل عام 1998 في غمرة
الأزمة المالية العالمية.
على جانب آخر، قفز الروبل إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين مقابل اليورو في تعاملات موسكو يوم الأربعاء الماضي، بدعم من قيود مفروضة على رؤوس الأموال وإيرادات منتظرة من مدفوعات ضريبية، بعد أن زادت روسيا المخاطر في نزاع الغاز مع أوروبا.
وبحلول الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش، كان الروبل مرتفعا 1.97 بالمئة عند 75.31 مقابل اليورو، وهو أقوى مستوى له منذ آذار/ مارس 2020 .
وأمام الدولار الأمريكي، صعد الروبل حوالي واحد بالمئة إلى 72.80 .
النقد الدولي: اقتصاد روسيا سيعاني بشدة.. وبنك يشهر إفلاسه
ارتفاع قياسي لأسعار منتجات أكبر شركة أغذية في العالم
تعليمات للمواطنين الأوروبيين لتقليل شراء الطاقة من روسيا