رجح "الإطار التنسيقي" في العراق (يضم أغلب فصائل الحشد الشعبي)، الخميس، عدم اكتمال النصاب لعقد جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس للبلاد السبت المقبل.
وانتقد "الإطار التنسيقي"، في بيان، ما قال إنه "ضغط وتهويل لعقد جلسة غير مكتملة الشروط من ناحية النصاب والقناعات".
وحذر من أن هذ الوضع "سيؤدي إلى التفريط بحقوق المكون الأكبر من أبناء الشعب العراقي، وسيخلق فجوة كبيرة بين صفوفهم".
وأضاف أن "جلسة السبت القادم لن تتحقق لعدم اكتمال النصاب القانوني".
وفي 7 شباط/ فبراير الماضي، لم يتمكن البرلمان من عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية لعدم اكتمال النصاب، وهو 165 نائبا من أصل 329.
ويتطلب انتخاب رئيس للبلاد تصويت ثلثي أعضاء البرلمان أي 219 نائبا، والرئيس المنتخب هو من يكلف مرشح الكتلة البرلمانية الأكثر عددا بتشكيل الحكومة، وفق الدستور.
اقرأ أيضا: برلمان العراق يحدد موعد انتخاب الرئيس من بين 40 مرشحا
ودعا "الإطار التنسيقي" القوى السياسية إلى "طاولة النقاش والتباحث والتعاطي بروح وطنية إيجابية مع مختلف القضايا".
وشدد على ضرورة "تعديل أي انحراف بمسار العملية الديمقراطية وضمان عدم تولي من لا يؤمن بوحدة العراق واستقلاله ولا يعمل على صون خيراته ومعلوماته وأمنه، والحرص على مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة".
تحالف إنقاذ الوطن
يأتي موقف "الإطار التنسيقي" غداة إعلان "الكتلة الصدرية" وائتلاف "السيادة" والحزب الديمقراطي الكردستاني، الأربعاء، تشكيل تحالف باسم "إنقاذ الوطن" وترشيح جعفر الصدر لرئاسة الحكومة، وريبر أحمد لرئاسة الجمهورية.
وتصدرت الكتلة الصدرية، نتائج انتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وحصلت على 73 مقعدا، تلاها ائتلاف "السيادة" المكون من أكبر كتلتين للسُّنة بـ71 مقعدا، بينما حل الحزب الديمقراطي الكردستاني رابعا بـ31 مقعدا.
ويشي الإعلان عن التحالف بين الأكراد والسنة والصدر بفشل مباحثات الأخير مع بقية القوى الشيعية المنضوية في "الإطار التنسيقي" المدعومة من إيران.
ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية، بينما تطالب قوى "الإطار التنسيقي" بحكومة توافقية تشارك فيها جميع القوى داخل البرلمان كما في الدورات السابقة.
بدوره تعهد مرشح تحالف "إنقاذ الوطن" لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة جعفر الصدر أمس بالعمل على "استعادة الدولة التي يطمح لها العراقيون".
بدوره قال المرشح من قبل التحالف لرئاسة الجمهورية ريبر أحمد في تغريدة على "تويتر": "تشرفت اليوم بنيل ثقة تحالف إنقاذ الوطن بتسميتي مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية"، متعهدا "بالعمل من أجل تثبيت دعائم دولة مؤسساتية عصرية تلبي تطلعات المواطنين".
والأربعاء، رجح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي المنضوي في الإطار التنسيقي، عدم تحقيق النصاب القانوني لعقد جلسة البرلمان العراقي يوم السبت المقبل لانتخاب رئيس جديد للعراق.
وحذر المالكي الذي حصل ائتلافه على 35 مقعدا في البرلمان العراقي من أن "إقصاء أحد جناحي العملية السياسية للجناح الآخر يؤسس لشرخ خطير، ونحن نحذر من ذلك ونرفض التهديدات التي تطال النواب المستقلين للقبول بإملاءات بعض الأطراف السياسية وليس من حق أحد دفع جهة سياسية معينة للقبول بالمعارضة بالإكراه".
مفتي عمان ينتقد "عنصرية" الغرب خلال حرب أوكرانيا
صورة بوتين في بغداد تثير جدلا واسعا بالعراق (شاهد)