انطلقت في قرية "أم العلق" بمحافظة "قفصة" جنوب غربي تونس، الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "صوت الجبل".
وتستمر هذه الدورة ثلاثة أيام حتى الجمعة، تحت عنوان "موروث بلادي من عمق القرى والبوادي أرويه لأبنائي وأحفادي".
وبدأت الفعاليات في فضاء معرض مخصص لعرض منتجات تقليدية، كصناعة الفخار والنسيج، وسيتابع رواد المهرجان مسابقة المأكولات الشعبية والمنتجات الفلاحية و"الحضرة"، وهي أناشيد صوفية محلية.
وقرية "أم العلق" الريفية لم تعرف أي نشاط ثقافي قبل تأسيس هذا المهرجان، بمبادرة من مجموعة من سكانها، كأحد الحلول لتنشيط القرية وإيجاد مورد رزق موسمي للسكان.
وتشتهر القرية بعيون ماء طبيعية تنحدر من جبل "عرباط"، وتعيش فيها حشرة العلق، كما أنها تُعرف بـ"الرماديات" وهي منطقة تمتد على قرابة هكتارين (الهكتار الواحد يساوي 10 آلاف متر مربع) وشاهدة على عيش الإنسان "الكبصي" قبل 8000 عام، بحسب "خليفة رداوي"، مدير المهرجان.
وقال "رداوي": "بعد توقف المهرجان السنة الماضية بسبب الجائحة (كورونا)، عدنا اليوم بعزيمة أشد رغم الصعوبات المالية، ولكن بتضافر الجهود تحقق المطلوب، وهو عودة الروح لصوت الجبل".
وأردف بأن "هذه القرية، التي تكاد تكون منسية، أصبح لها بفضل المهرجان صيتها، وهو مهرجان المنطقة (..) وكل مدن المحافظة، وندعو السلطة لمزيد الاهتمام بالمنطقة وتثمين مخزونها الطبيعي والتراثي".
والمهرجان بات فرصة لأبناء المنطقة لكسب بعض المال من بيع منتجات تقليدية تراثية، في انتظار أن تتدخل السلطات المعنية لإيجاد حلول لاستثمار الثروات الطبيعية وتراث المدينة، بما يحولها إلى مزار سياحي.
معرض تونس للكتاب: إشهار القمامة.. ونقاش حول الفرنكفونية