صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: التطبيع سيتعاظم مع المغرب.. هذا ما حققه لنا

اعتبر الباحث أن تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال مكن الأخير من حصد مكاسب عديدة- جيتي

تحدث خبير إسرائيلي بارز في الشؤون الدولية عن فرص تعاظم وتوسيع التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وبين المغرب في المستقبل، وهي الخطوة التي عززت وحسنت من "مكانة إسرائيل" في المنطقة. 

وأوضح البروفيسور إيتان جلبوع، وهو خبير في الشؤون الدولية في جامعة "بار إيلان" وباحث كبير في "معهد القدس للاستراتيجية والأمن"، أن "انضمام المغرب إلى اتفاقات إبراهيم (التطبيع) والإعلان الرسمي عن ذلك مع إسرائيل قبل سنة، وبعد نحو 4 أشهر من الإعلان عن تطبيع الإمارات والبحرين، أدى إلى خلق محور جغرافي – سياسي – استراتيجي من الخليج عبر السودان وحتى شمال أفريقيا، وعزز الاتفاقات بشكل كبير". 

وأضاف في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية: "تعاونت إسرائيل مع المغرب على مدى السنين، ولا سيما في مجالات الأمن والسياحة، وفي 1995، بعد اتفاق أوسلو، أقامت تل أبيب والرباط علاقات دبلوماسية قطعت العام 2000 عقب اشتعال الانتفاضة الثانية". 

ولفت جلبوع، إلى أن "انضمام المغرب إلى اتفاقات إبراهيم، رمم ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين ووسعها لمجالات أخرى"، منوها إلى أن "المغرب انضم للتطبيع بسبب تطلعه لمقابل سياسي عظيم القيمة تلقته من الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب". 

ونوهت الصحيفة إلى أن المغرب منذ عام 1976 وهو يخوض حربا ضد جبهة التحرير "البوليساريو" على الصحراء الغربية، موضحا أن "معظم دول العالم لا تعترف بسيطرة المغرب هناك، ولهذا طلب المغرب اعترافا أمريكيا بحقه، في حكم المنطقة مقابل انضمامه لاتفاقات إبراهيم، أما ترامب الذي كان معنيا جدا بتوسيع الاتفاقات، فقد استجاب لطلب المغرب". 

وقال الخبير: "في البداية أقام المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية على مستوى الممثليات فقط، عندما فتحت إسرائيل في كانون الثاني/ يناير 2021 مكتب ارتباط في الرباط، وبعد شهر من ذلك فتح المغرب مكتب ارتباط في تل أبيب، وفي زيارة وزير الخارجية يئير لبيد إلى المغرب في آب/ أغسطس الماضي، اتفق على رفع مستوى الممثليات إلى سفارات ووقع على اتفاقيات للتعاون في مجالات السياحة، والثقافة والرياضة". 

وفي الجوانب العسكرية والأمنية، "بدأت تطورات ذات مغزى، والخطوة الأهم جرت الشهر الماضي، عندما زار وزير الأمن بيني غانتس الرباط ووقع على اتفاق تعاون أمني، وفي تموز/ يوليو الماضي، بدأت رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، والتجارة من الجانب الإسرائيلي ارتفعت بشكل ملحوظ". 

ورأى أنه "رغم أن العلاقات آخذة في التحسن، فإن من المهم أن نذكر أنه توجد محافل إسلامية مؤيدة للفلسطينيين في المغرب تعارض التطبيع مع إسرائيل وتتظاهر ضده، وفي السنة الماضية، كان هناك تخوف من أن اشتعالا فلسطينيا-إسرائيليا بلغ ذروته خلال العدوان على غزة، وكذا من انتصار جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية، سيعرض العلاقات المتحققة (بين الرباط وتل أبيب) للخطر. 

 

اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: لسنا مستعدين للحرب.. عدد الضحايا سيكون كبيرا

ونوه إلى أنه رغم استضافة رئيس وزراء المغرب السابق سعد الدين العثماني، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في زيارة رسمية له في المغرب، وتهنئة "حماس" بالانتصار على الاحتلال في عدوانه الأخير على غزة، إلا أن "العلاقات مع إسرائيل لم تتضرر". 

وأشار جلبوع، إلى أن إدارة بايدن، أعلنت أنها ستعزز اتفاقات إبراهيم، لتطبيع الاحتلال الإسرائيلي مع الدول العربية والإسلامية، معتبرا أن "الاتفاقات تنجح في اختبار التحديات الإقليمية، وحسنت مكانة إسرائيل وعززتها في المنطقة، كما أنه يمكن التقدير أن العلاقات مع المغرب ستتعاظم في السنوات القريبة القادمة".