علقت
السلطات
السودانية، الاثنين، صدور صحيفتين لمدة ثلاثة أيام، بعد نشرهما إعلانا يدعم
احتجاجات ينظمها مجلس قبلي، شرقي البلاد.
جاء
ذلك بحسب بيان للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات (رسمي)، وتصريح رئيسي تحرير صحيفتي
"الانتباهة" و"الصيحة"، حسب وكالة الأناضول التركية.
وقال
المجلس إنه قرر "تعليق صدور صحيفتي الصيحة والانتباهة (خاصتين) لمدة 3 أيام تبدأ
من الثلاثاء، بعد نشرهما إعلانا لجهة غير معروفة وغير مسجلة قانونيا هي التنسيقية العليا
لكيانات شرق السودان، تدعو لإغلاق الطرق القومية".
وأشار
إلى أن "الصحيفتين خالفتا المادة 57 من الوثيقة الدستورية لعام 2019 تعديل
2020، التي تدعو وسائل الإعلام كافة إلى عدم الكراهية الدينية أو العرقية أو الثقافية
أو الدينية أو الدعوة للعنف أو الحرب".
وتابع
المجلس: "وخالفت الصحيفتان المادة 26 من قانون الصحافة والمطبوعات لعام 2009 التي
تدعو لعدم إثارة الفتنة الدينية أو العرقية أو العنصرية أو الدعوة للحرب والعنف".
من جانبه
قال رئيس تحرير صحيفة الانتباهة، أحمد يوسف التاي، للأناضول: "الاحتجاجات في شرق
السودان سلمية، وتكفل الوثيقة الدستورية التظاهر السلمي للمدنيين ولذلك نشرنا الإعلان".
وأشار
إلى أن المستشار القانوني تقدم باستئناف قانوني لوقف تعليق صدور الصحيفة.
فيما
أبدى رئيس تحرير صحيفة الصيحة، الغالي شقيفات، استغرابه من "استخدام مجلس الصحافة
للقوانين القمعية للحريات منذ عهد النظام البائد (نظام الرئيس المعزول عمر البشير)".
وأضاف: "نرفض استخدام قوانين النظام البائد في تكميم حرية الصحافة والإعلام والتعبير،
الوثيقة الدستورية تمنح الحق في
الحريات، وهذا يخالف روح الثورة".
وأشار
شقيفات إلى أنهم بصدد رفع استئناف (لدى المحكمة) في قرار تعليق الصحيفة.
ولليوم
الرابع على التوالي، يواصل أنصار المجلس الأعلى لقبائل البجا (يتبع التنسيقية العليا
لكيانات شرق السودان) إغلاق موانئ بالبحر الأحمر وطريقا قوميا يربط العاصمة الخرطوم بمدينة
بورتسودان (شرق).
وفي
5 تموز/ يوليو الماضي، أغلق المجلس، الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان لثلاثة أيام،
قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريا في 17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن
دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.
ويحتج
المجلس القبلي، على مسار الشرق المضمن في اتفاق السلام الموقع في جوبا، بين الخرطوم
وحركات مسلحة متمردة، حيث يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار، وإقامة
مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية به.