عقد الوفد الحكومي
اللبناني الرفيع المستوى، السبت، اجتماعا مع
وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد وذلك بعد وصوله للعاصمة دمشق في أول أول زيارة
رسمية حكومية رفيعة المستوى إلى
سوريا منذ اندلاع 2011.
ويتكون الوفد اللبناني من نائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة
الدفاع ووزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر، ووزير المالية غازي وزني، ووزير
الطاقة
ريمون غجر، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والسفير اللبناني في سوريا
سعد زاخيا.
ويبحث الوفد وفق وكالة الأنباء اللبنانية، مسألة استجرار
الغاز المصري عبر سوريا.
وحسب قناة "الميادين" الإيرانية فإن زيارة الوفد
الوزاري اللبناني ستتبعها لقاءات للجان فنية مشتركة، معتبرة أنّ الزيارة "خطوة
لكسر الحصار الأمريكي لسوريا".
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات حادة تنعكس على مختلف
القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية متمادية
منذ عامين صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن المسؤولين
السوريين واللبنانيين سيبحثون "التعاون الثنائي بين البلدين ولا سيما موضوع استجرار
الغاز المصري إلى لبنان".
وكان مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية قال لوكالة فرانس برس،
إن الزيارة "تندرج في إطار التأكد من قدرة الدولة السورية على السير بمشروع"
استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا.
وأشار إلى أنه من
المتوقع "إعادة إحياء" اتفاقية موقعة في العام 2009، تتضمن نقل الغاز المصري
إلى لبنان عبر سوريا.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية الشهر الماضي تبلغها موافقة واشنطن
على مساعدة لبنان على استجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا
فلبنان، ما يعني عملياً موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات الدولية الاقتصادية
المفروضة على سوريا جراء النزاع. ويتفاوض لبنان منذ أكثر من سنة مع القاهرة لاستجرار
الطاقة والغاز عبر الأردن وسوريا.