قالت كاتبة إسرائيلية إن "الظهور المشترك لرئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن في المكتب البيضاوي، لم يظهر فيه أي أثر للتوتر المحيط بالمسألة النووية، رغم أن الساعة الرملية آخذة بالنفاد، وبايدن ليس معنا حقًا، رغم أنه قبل ثلاثة أسابيع، استدعى وزير الخارجية يائير لابيد ووزير الحرب بني غانتس سفيري مجلس الأمن الدولي في تل أبيب، وأبلغوهما بأنه بمعدل تخصيب اليورانيوم الحالي، فستصبح إيران عتبة نووية في غضون 70 يومًا".
وأضافت كارولين غليك في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21"، أنه "تبقى الآن سبعة أسابيع إذا كانت الساعة الرملية في هذه الحالة، ولذلك كان من المنطقي أن يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن في عجلة من أمره ليوضح للرئيس الأمريكي أن إسرائيل تستعد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في "قم وبوردو وناتانز وأصفهان"، أو أيا منها، من أجل وقف الساعة الرملية".
وأكدت أنها "ستقدر كثيرا المساعدة الأمريكية في الهجوم المخطط له ضد إيران، لكن بينيت كان مطالبا بالحصول على وعد أمريكي بعدم التدخل في أي هجوم إسرائيلي ضد إيران، ومع ذلك يمكن للمرء أن يفهم أن زيارة بينيت لواشنطن تمت بهذه الطريقة بالتزامن مع التفكك الاستراتيجي الذي تعيشه الولايات المتحدة بسبب انسحاب أفغانستان، وخسائرها الفادحة في كابول هذه الأيام نتيجة لسياسة الرئيس، وبدون تنسيق مسبق مع الحلفاء، ما أوصل مصداقيته إلى الحضيض".
وأوضحت أنه "بينما قال بينيت إن لديه استراتيجية جديدة تمامًا تجاه إيران لتقديمها إلى بايدن، فقد رد الرئيس بأنه لن يوافق على امتلاك إيران أسلحة نووية، لكنه في الوقت ذاته أعلن أنه ليس "معنا" الآن، ولا يوافق على أن الوقت قد حان للعمل العسكري، وهو ملتزم بالمسار الدبلوماسي".
اقرأ أيضا: هل غفا بايدن أثناء حديث بينيت في البيت الأبيض؟ (شاهد)
وأضاف أنه "من الواضح أنه إذا كانت إيران على بعد سبعة أسابيع من الوصول إلى دولة ذات عتبة نووية، فإن موقف بايدن يعني أن الإدارة الأمريكية ليس لديها مشكلة في التعامل مع مثل هذا الوضع، رغم أن بايدن أعلن أنه إذا فشلت الدبلوماسية، فسيتم النظر في "خيارات أخرى"، وهذا تصريح أكثر ضعفا حتى من تصريحات باراك أوباما في ذلك الوقت الذي تحدث صراحة عن "الخيار العسكري".
وختمت بالقول إن "الطواقم المحيطة برئيس الحكومة اعتقدت أن أهمية الاجتماع مع بايدن تكمن في تحققه بالفعل، صحيح أن بينيت وبايدن لهما علاقة ممتازة، لكن هناك أيضًا حقيقة مقلقة، وتتمثل في أنه لم يتبق سوى سبعة أسابيع على إيران نووية، وأثبت بايدن في كابول أنه ليس حليفًا موثوقًا به، وأنه عمليًا لا يقف بجانب إسرائيل، لذلك فإنه ربما حقق بينيت هدفه في واشنطن، لكن من الواضح أن إسرائيل لم تحقق شيئًا".
صحيفة إسرائيلية تقلل من أهمية لقاء بايدن مع "بينت"
يديعوت: حماس جعلتنا أضحوكة وتصعّد قبيل لقاء بايدن-بينيت
الاحتلال يستبق لقاء بايدن مع بينت ويعزز الاستيطان في الضفة