قال ناشطون إن الموقف من مجزرة فض قوات الانقلاب المصري اعتصام رابعة، في العام 2013، هو حد فاصل واختبار للإنسانية.
وتعليقا على الرواية التي قدمها مسلسل "الاختيار2"، والتي صوّرت المعتصمين بأنهم مسلحون، فيما قوات الأمن تسعى إلى إنهاء الاعتصام بشكل سلمي، قال ناشطون إن هذه الرواية تسيء إلى مشاعر أهالي ضحايا المجزرة.
ويشهد مسلسل "الاختيار2" جدلا واسعا منذ الإعلان عن عرضه قبل شهر رمضان المبارك والكشف عن أسماء الممثلين المشاركين به.
ودشن ناشطون عدة وسوم للرد على رواية النظام للأحداث التي تلت الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013، منها #رابعة و #رابعة_مذبحة و #الاختيار2.
وعبر الوسوم على "تويتر" و "فيس بوك"، استنكر مئات النشطاء إصرار النظام على تشويه التاريخ، رغم أن من عاصره لا يزال حيا، ورغم وجود أهالي الشهداء والمصابين حتى الآن، ورغم وجود معتقلين منذ ذلك اليوم في السجون المصرية.
ناشطون أعادوا تداول مقاطع فيديو توثق المذبحتين بالإضافة إلى تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش حول المذبحة، وكذلك العديد من الصور للضحايا والمصابين والاعتداءات التي حدثت من قوات الأمن آنذاك.
أيضا شارك عدد من النشطاء بشهاداتهم عما حدث خلال المذبحة، مؤكدين أن كل مفردات اللغة لا توفي وصف مدى "الإجرام والتنكيل والتفنن في القتل والفجر والظلم" الذي حدث في المجزرة، بحسب وصفهم.
بعض النشطاء تناول العديد من الفيديوهات التي وثقت حالات "القنص" للمعتصمين، بالإضافة إلى قتل الجرحى في المستشفى الميداني ثم إضرام النار في المستشفى بمن تبقى من جرحى وجثث بداخله، ثم تجريف الجثث بالجرافات ورميها بالقمامة، وتحول قوات الأمن المشاركة إلى "آلات قتل مبدعة ومتفننة في القنص والقتل" وكأنها لعبة وليس حياة بشر.
فيما فسر البعض إصرار النظام على تشويه مذبحة رابعة وشهدائها ومصابيها ومن عاصرها، بسرد روايته الخاصة، بأن ذلك محاولة من النظام لإبراء الذمة ولاغتيال شهداء المذبحة معنويا عقب قتلهم ماديا، مؤكدين أن ذلك يعكس نفسية "المجرم الذي يعود إلى مسرح الجريمة، كي يخفي آثاره" لكن ذلك سيظل "جهدا عبثيا".
اقرأ أيضا: "عربي21" تطلق مبادرة لتوثيق شهادات مجزرة رابعة
شهادات على "كلوب هاوس" لنشطاء عايشوا رابعة والنهضة
مصر تخلي سبيل الصحفيين سولافة مجدي وزوجها حسام
محكمة مصرية تؤيد حكم الإعدام والسجن المشدد بحق متهمين