سياسة عربية

احتجاجات في الأردن عقب "فاجعة السلط".. وقرارات جديدة (شاهد)

أسفرت حادثة نقص الأوكسجين في مستشفى السلط عن 7 وفيات- عربي21

خرج عشرات الأردنيين في مسيرات احتجاجية مساء السبت، بعد فاجعة مستشفى السلط الحكومي، التي نتج عنها سبع وفيات، جرّاء نفاد مخزون الأوكسجين.

 

وبرغم دخول حظر التجول حيّز التنفيذ في السابعة مساء، إلا أن عشرات المواطنين خرجوا في مسيرات احتجاجية بمحافظات الكرك ومادبا والسلط، إضافة إلى حي الطفايلة شرقي العاصمة عمّان.


وطالب المحتجون برحيل الحكومة ومحاسبة الفاسدين، هاتفين "لا ولاء ولا انتماء إلا لرب السماء".. "حرية حرية غصب عن الحرامية".

 

قرارات جديدة

 بعد إقالة وزير الصحة نذير عبيدات، ومسؤولين آخرين، صدرت إرادة ملكية بتعيين وزير الداخلية مازن الفراية لتسيير أعمال الصحة مؤقتا.

 

كما قرر مدعي عام عمان توقيف مدير مستشفى الحسين عبد الرزاق الخشمان، وثلاثة من مساعديه ومسؤول التزويد في المستشفى لمدة أسبوع في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.

وأكد أن التحقيق في قضية مستشفى السلط ما زال مستمرا وجاريا لتحديد من تسبب بهذا الجُرم.

 

ووجه الملك عبد الله الثاني بتشكيل لجنة طبية عسكرية، من الخدمات الطبية الملكية، لتسلم ملف قضية مستشفى السلط.


وطلب الملك من اللجنة التي تضم فريقا طبيا من الخدمات الطبية، تزويده بتقرير عن نتائج التحقيق.

 

اقرأ أيضا: وفيات بالأردن بنقص الأوكسجين.. وزير يستقيل والملك يتدخل

قصص حزينة

"كنت أركض بالكرردور بدور على أسطوانة أكسجين لأبي، رجعت لقيته مات".. بهذه العبارة يختصر يزن واقعة وفاة والده إلى جانب 6 مرضى كورونا في مستشفى السلط.
 
عثمان الريالات، جار أحد المتوفين في الحادثة يروي لـ"عربي21"، تفاصيل "الفاجعة" يقول: "وقع خلل ونقص صباح السبت بتزويد مادة الأكسجين لمرضى كورونا، بعد انقطاع الأكسجين لمدة ساعة تقريبا حاول الطاقم الطبي إسعاف المصابين والاستعانة بأسطوانات أكسجين من الدفاع المدني، إلا أن سبع وفيات وقعت وما زال هناك مصابون بحالة حرجة قيد العلاج".

يتابع: "حالة من الغضب عمت أهالي الضحايا خارج أسوار المستشفى، وجاءت الزيارة الملكية للملك عبد الله الثاني، لتطمئن الأهالي بمحاسبة المقصرين، إذ طالب الملك خلال زيارته للمستشفى مديرها بالاستقالة فورا، في وقت فتح فيه الادعاء العام تحقيقا في ملابسات الفاجعة".

ودعا الريالات إلى "عدم الاكتفاء باستقالة المقصرين، إنما محاكمتهم بتهمة التقصير والإهمال والتسبب بالوفاة".

أهالي مرضى متجمهرون أمام مستشفى السلط منذ الساعة السادسة صباحا أكدوا لـ"عربي21" أن "الأكسجين انقطع عن المستشفى في ساعات الصباح الباكر عما يقارب 17 مريضا، وحاولوا الاتصال هاتفيا بمدير المستشفى لكنه لم يجب، مما دفعهم إلى مناشدة الأهالي والدفاع المدني لجلب أسطوانات أكسجين صغيرة إلى المستشفى".

النائب عن محافظة السلط، طلال النسور، وهو قريب لأحد المتوفين، يؤكد لـ"عربي21" أن "إقالة المقصرين غير كافية، وسيكون هناك تحرك لمجلس النواب لمحاسبة المقصرين، حيث تعقد جلسة مغلقة للنواب في السلط لبحث الإجراءات المناسبة".

وما زال محيط مستشفى السلط الجديد يشهد تواجدا أمنيا مشددا في ظل تجمهر مئات المواطنين.

 

ويقول أحد المتجمهرين لـ"عربي21": "هذه جريمة لا يوجد أي نوع من الاهتمام هذا المستشفى كلف 400 مليون دينار، لا بد من إعادة النظر في كل الإجراءات، يجب إقالة الحكومة كاملة والاعتماد على حكومة إنقاذ وطني".