طالب معلقون وسياسيون أمريكيون بشمول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالعقوبات التي ستطال المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بصفته مسؤولا مباشرا عن مقتله كما جاء في التقرير الاستخباري الذي نشرته الولايات المتحدة.
وجاء في
التقرير، الذي طال انتظاره، وتكتمت عليه إدارة ترامب، أن ابن سلمان وافق على قتل
خاشقجي و"أمر بذلك على الأرجح".
ولم يستبعد
التقرير أن يكون ابن سلمان قد أمر بخطف الصحفي الراحل، الذي كان على موعد مع
قنصلية بلاده في إسطنبول، عام 2018، ولم يخرج منها حيا، فضلا عن اختفاء أي أثر لجثته.
اقرأ أيضا: انتقادات لاستثناء ابن سلمان من "عقوبات خاشقجي" (فيديو)
ووفق التقرير، الذي اطلعت "عربي21" على نصه، فقد استندت الاستخبارات الأمريكية في تقريرها إلى إحكام ولي العهد القبضة على صنع القرار في البلاد منذ 2017، و"التورط المباشر لمستشار رئيسي" لابن سلمان، في جريمة الاغتيال المروعة، ودعم الأخير لاستخدام العنف في إسكات المعارضين بالخارج.
الصحفي والمؤلف
المشارك في كتاب "النفط والدم" الذي يتناول ابن سلمان، برادلي هوب، قال
إنه بعيدا عن التقرير المنشور، إلا أن إدارة بايدن لا تزال تتعامل مع السعودية
بأقل من المطلوب في ما يخص مقتل خاشقجي.
ولفت في سلسلة
من التغريدات، إلى أن رفض بايدن التعامل مباشرة مع ابن سلمان حركة ذكية، لكنها
متواضعة إذ إن ابن سلمان في نهاية الأمر يفعل الأشياء التي تحبها الولايات
المتحدة.
الصحفي في شبكة
"سي أن أن" الأمريكية، جاك ترابر، قال إن استثناء ابن سلمان من العقوبات
الأمريكية أمر خاطئ.
وحول
الانتقائية، قالت النائبة الديمقراطية في الكونغرس، إلهان عمر، إنه "إذا كان المرء لا
يدافع عن حقوق الإنسان عندما يكون ذلك غير ملائم سياسيا، فإن هذا ليس دفاعا عن
حقوق الإنسان".
النائب الديمقراطي
في الكونغرس، آدم شيف، قال إن المساءلة يجب أن تطال أعلى المستويات في الحكومة
السعودية بما في ذلك ولي العهد لمسؤوليتهم عن مقتل خاشقجي.
وأكد في
تغريدة له على مواصلة الضغط من أجل المساءلة.
وقالت رئيس
مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إن التقرير يؤكد ما كان يعرفه العالم من فترة طويلة،
وهو ان ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي.
وقال رئيس
لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، غريغوري ميكس، إنه يتطلع إلى مزيد
من الخطوات الأمريكية لمساءلة المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك
بعد يوم من نشر التقرير حول مقتل خاشقجي ودور ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال ميكس إنه
"بالنظر إلى استنتاجات التقرير حول الدور المباشر لمحمد بن سلمان، فإنني
أتطلع إلى مزيد من الخطوات نحو المساءلة".
في وقت سابق، قال
الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه أبلغ العاهل السعودي الملك سلمان آل سعود
بأنه "سيحاسب المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان" وأن بلاده ستعلن عن
تغييرات كبيرة في العلاقات الثنائية.
وأضاف بايدن
في مقابلة مع شبكة "يونيفيجن" التلفزيونية: "تحدثت مع الملك.. قلت
له صراحة إن القواعد تتغير وإننا سنعلن عن تغييرات كبيرة.. سنحاسبهم على انتهاكات
حقوق الإنسان".
اقرأ أيضا: "تقرير خاشقجي" يكشف عن متورطين جدد باغتياله.. من هم؟
وتابع:
"سنتأكد من أنهم، في الواقع، إذا كانوا يريدون التعامل معنا، فعليهم التعامل
مع انتهاكات حقوق الإنسان. نحن نحاول القيام بذلك في جميع أنحاء العالم".
وأشار بايدن
إلى تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل خاشقجي، قائلا: "كان هذا التقرير
موجودا هناك، ولم تقم الإدارة الأخيرة بنشره حتى، وعلى الفور، عندما دخلت إلى
البيت الأبيض، حصلت على التقرير، وقرأته، وأصدرناه وما حدث أمر شنيع".
لجنة الخارجية في الكونغرس تطلب محاسبة قتلة خاشقجي
حزب سعودي معارض يرحب بتقرير خاشقجي ويطالب بإجراءات عقابية
منظمة "داون" تطالب بمعاقبة ابن سلمان لتورطه بقتل خاشقجي