أغلق
الذهب تعاملات العام 2020، على مكاسب سنوية، هي الأكبر في عشر سنوات، مرتفعا بحوالي 25 بالمئة منذ بداية العام، بفضل توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة تحت ضغط جائحة
كورونا.
واستفاد المعدن الأصفر من حزم تحفيز ضخمة للحكومات وسياسات نقدية مرنة للغاية للبنوك المركزية، وفرت سيولة ضخت في الأسواق.
وشهد الذهب في اليوم الأخير من تعاملات 2020 تعاملات مستقرة، فأغلق في المعاملات الفورية عند حوالي 1893 دولارا للأوقية، دون تغيير عن الجلسة السابقة، بزيادة 377 دولارا أو بنسبة 25 بالمئة عنه قبل عام.
وزاد في العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.1 بالمئة، وأغلق تعاملات الجلسة بما يزيد قليلا على 1901 دولارا للأوقية، بارتفاع 346 دولارا أو بنسبة 22.2 بالمئة عنه قبل عام.
انحدار ثم صعود
بعد بداية مستقرة مع ميل للارتفاع، هوى المعدن النفيس بحدة، بعد أن وقعت الولايات المتحدة والصين، في منتصف كانون الثاني/ يناير 2020، المرحلة الأولى من اتفاق أشاع أملا بوضع حد لحرب تجارية بين البلدين استمرت نحو عامين.
وفي منتصف آذار/ مارس، انحدرت أسعار الذهب إلى ما دون 1500 دولارا للأوقية، وهو مستوى يقل عن إغلاقها في نهاية تعاملات العام 2019.
غير أن الذهب غيّر اتجاهه صعودا في النصف الثاني من مارس، مع إعلان منظمة الصحة العالمية وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) جائحة عالمية.
ومع تفشي الجائحة عالميا، تزايد الطلب العالمي على الذهب مع هروب المستثمرين من الأصول عالية المخاطر كالأسهم، ليبدأ المعدن النفيس بتحطيم أرقام قياسية مرتفعة يوما بعد آخر.
ورغم انكفاء الذهب هبوطا مع انحسار الموجة الأولى من تفشي فيروس كورونا خلال أشهر أيار/ مايو إلى تموز/ يوليو، إلا أنه عاد للصعود مع بدء الموجة الثانية.
وبلغت أسعار المعدن النفيس أعلى مستوى في التاريخ في 6 آب/ أغسطس، عند 2073 دولارا للأوقية في المعاملات الفورية و2069 دولارا للعقود الآجلة.
الذهب وحزم التحفيز
واستفاد الذهب من حزم تحفيز للحكومات وأسعار الفائدة المنخفضة، وسياسات التيسير النقدي للبنوك المركزية حول العالم، لمساعدة اقتصاداتها في مواجهة تداعيات تفشي الجائحة.
وبلغ مجموع ما ضخته الحكومات والبنوك المركزية خلال 2020 حوالي 20 تريليون
دولار، وإضافة إلى كونه ملاذا آمنا في وقت الأزمات وارتفاع المخاطر، يستخدم الذهب كأداة للتحوط من التضخم.
الذهب والدولار
واستفاد الذهب أيضا من تراجع الدولار الأمريكي، الذي وصل في نهاية العام إلى أقل مستوى في ثماني سنوات.
ورغم ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.23 بالمئة في آخر جلسة من تعاملات العام 2020، الخميس، إلا أنه أغلق تعاملات العام بخسائر سنوية اقتربت من 7 بالمئة.
وعقود الذهب تتداول بالدولار، ما يعني أن انخفاض العملة الأمريكية يقلل من كلفة شراء المعدن النفيس على حائزي العملات الأخرى.