قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن العراق يستعد لتوقيع صفقة وصفتها بـ"النادرة"، قيمتها مليارات الدولارات مع شركة تشن "تشنخوا أويل" الصينية.
وأكدت "بلومبيرغ"، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الصفقة بمثابة خطة إنقاذ من بكين للحكومة العراقية التي تعاني من ضائقة مالية والتي ستتلقى أموالا مقدما مقابل إمدادات النفط طويلة الأجل.
والصفقة، وفقا لـ"بلومبيرغ" هي أحدث مثال على قيام الصين، من خلال الشركات التجارية والبنوك التي تسيطر عليها الدولة، بإقراض منتجي النفط المتعثرين مثل أنجولا وفنزويلا والإكوادور، مع السداد في شكل براميل النفط بدلا من النقد.
ولفتت الوكالة إلى أن انهيار أسعار النفط هذا العام أضر بالميزانية العراقية، وفشلت الحكومة في دفع رواتب المعلمين والموظفين المدنيين في الوقت المحدد.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن شركة النفط العراقية "سومو"، اختارت شركة "زين-هاو" الصينية، بعد أن طلبت من تجار النفط تقديم عطاءات.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم يوم الثلاثاء إنه كانت هناك "عدة عروض" وإنها قيد الدراسة قبل أن يتخذ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي القرار النهائي.
وبموجب شروط خطاب أرسلته سومو الشهر الماضي، سيشتري المتعاقد الفائز 4 ملايين برميل شهريا، أو حوالي 130 ألف برميل يوميا. سوف يدفعون مقدما مقابل عام واحد من التوريد، والذي سيحقق بالأسعار الحالية أكثر من ملياري دولار، وفقا لحسابات بلومبيرغ.
وأوضحت الوكالة أن الصفقة ستكون سارية لمدة خمس سنوات، ولكن الدفعة المقدمة لمدة عام واحد فقط.
وفي صفقة الدفع المسبق، يصبح مشتري النفط فعليا مقرضا للبلد، والبراميل هي ضمان للقرض.
ودفع الإقبال المتزايد بالصفقة من كبار تجار النفط إلى تمديد موعد غلق العطاء الذي كان مقررا غلقه أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، للسماح للشركات المتنافسة بمزيد من الوقت.
ولم ترد شركة "زين-هاو" الصينية، على رسالة بريد إلكتروني تطلب تعليقا تم إرسالها إلى مقرها الرئيسي في بكين بعد ساعات العمل العادية يوم الثلاثاء.
وقالت "بلومبيرغ"، إن هذه الصفقة (بنظام الدفع المسبق) تعد من أكبر الصفقات في التاريخ الحديث، على الرغم من أنه أقل من الرقم القياسي البالغ 10 مليارات دولار الذي جمعته روسنفت الحكومية الروسية في عام 2013 من شركتي فيتول جروب وجلينكور بي إل سي.
وأضافت: "إلى جانب حجمها، تعتبر الصفقة العراقية نادرة لأنها تسمح للفائز بشحن الخام إلى أي مكان يرغب فيه لمدة عام". في حين أن خام الشرق الأوسط عادة يباع بشروط صارمة تمنع التجار ومصافي التكرير من إعادة بيع البراميل إلى مناطق مختلفة.
الحكومة العمانية تؤسس شركة طاقة جديدة يمكنها الاقتراض
"أرامكو" تعلن عن تعطل إحدى مضخات توزيع المشتقات البترولية
دخل الفرد بالسعودية ينخفض إلى أدنى مستوى خلال 3 أعوام