نفى حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، صحة ما تردد من أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استقالته ومغادرته البلاد متوجها إلى أمريكا.
وقال سلامة، الذي يشغل منصب حاكم مصرف لبنان المركزي منذ 27 عاما، في مقابلة مع تلفزيون "سي.إن.بي.سي"، الثلاثاء، إنه لا يعتزم الاستقالة وسط أزمة مالية عميقة في الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.
وأكد أنه سيمضي قدما صوب تنفيذ "ما يدور في ذهنه كاستراتيجية للخروج من هذه الأزمة"، لافتا إلى أن الأضرار الجانبية لهبوط الليرة اللبنانية سببها السوق السوداء.
يواجه سلامة، الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه إحدى ركائز النظام المالي اللبناني، انتقادات شديدة بسبب ما اتخذه من إجراءات منذ بداية الأزمة التي شلّت النظام المصرفي ودفعت العملة للانخفاض منذ أكتوبر تشرين الأول.
ويتعرض سلامة وبقية النخبة الحاكمة لاتهامات من كثير من اللبنانيين بدفع البلاد إلى فوضى الاقتصاد. وتفاقم هذا الوضع بعد انفجار ضخم بمرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب والذي أدى لتدمير جزء من المدينة.
وقال سلامة إن مصرف لبنان المركزي "لم يسبب العجز في الحكومة، لقد طالبنا دائما بتخفيض العجز. ولم نسبب عجزا في ميزان المعاملات الجارية"، نافيا صحة تلك "الشائعات المنتشرة عن استقالتي كل يوم".
وأضاف أن المصرف، خلال السنوات السبع والعشرين التي قضاها في منصبه، أبقى "هذا البلد واقفا على قدميه بينما يخوض الحروب (مرورا) بالاغتيالات والصراع الأهلي".
وقال سلامة إن البنوك التي قيدت الحصول على الودائع ستغادر السوق إذا لم تتمكن من زيادة رأسمالها بنسبة 20 بالمئة بحلول فبراير شباط.
حاكم مصرف لبنان يتوقع استقرار الليرة بعد هذه القرارات
ديون مصر الخارجية تقفز 4.8% وتسجل 111.3 مليار دولار
مصرف لبنان يطالب هذه البنوك بمغادرة السوق.. ما مصير الودائع؟