أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن نتائج تقرير أعدته حول تعامل قوات الأمن اللبنانية مع الاحتجاجات التي وقعت في 8 أغسطس/ آب الجاري، بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة قرابة 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف شخص.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، في تقرير صدر الأربعاء، بحسب "سي أن أن"، إن قوات الأمن اللبنانية استخدمت "قوة مفرطة، وفي بعض الأحيان فتاكة"، ضد المتظاهرين السلميين في وسط بيروت في الاحتجاجات.
وأكدت أنها صورت الذخائر التي تمّ إطلاقها وجمعتها من موقع التظاهر، وحللت الصور والفيديوهات التي أُرسلت مباشرة إلى الباحثين أو جُمعت من منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أنها طالبت الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وشرطة مجلس النواب للتعليق على ما ورد في التقرير، لكنها لم تتلق أي رد.
وبحسب تقرير المنظمة الحقوقية الدولية، الصادر الأربعاء، فقد أطلقت قوات الأمن اللبنانية الذخيرة الحية، و"الكريات المعدنية"، و"المقذوفات ذات التأثير الحركي مثل الرصاص المطاطي"، على أشخاص من بينهم موظفون طبيون، كما أطلقت كميات مفرطة من الغاز المسيل للدموع، بما في ذلك على محطات الإسعافات الأولية.
اقرأ أيضا: ارتفاع عدد موقوفي "مرفأ بيروت" إلى 16 شخصا
وأوضحت هيومن رايتس ووتش، أن قوات الأمن أطلقت عدة قنابل غاز مسيل للدموع مباشرة على المتظاهرين، فأصابت بعضهم في الرأس والعنق، مضيفة أن القوات الأمن عمدت أيضا إلى رمي الحجارة على المتظاهرين وضربهم".
وتشير المنظمة إلى أن قوات الأمن اللبنانية تشمل عناصر من شرطة مجلس النواب، وقوى الأمن الداخلي، والجيش اللبناني، وقوى غير محددة بملابس مدنية.
وقال مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إنه "بدلا من مدّ يَد العون إلى أهل بيروت الذين ما زالوا يُخرجون أنفسهم من تحت ركام الانفجار، انقضت الأجهزة الأمنية اللبنانية على المتظاهرين وسلطت عليهم كمية من العنف تثير الصدمة. يظهر هذا الاستعمال غير القانوني والمفرط للقوة ضد متظاهرين سلميين بأغلبهم تجاهل السلطات القاسي لشعبها".
وأجرى باحثو هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 25 شخصا في بيروت، في الفترة بين 8 و18 أغسطس/ آب، من بينهم أطبّاء وعدد من الكوادر الصحية، وصحفيون، ومحامون، لتوثيق شهاداتهم حول تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في لبنان.
بري وباسيل يرفعان دعاوى ضد الإعلامية ديما صادق
النائبة الأمريكية طليب تقود جهودا لمنع ترحيل لبنانيين (شاهد)