كشف خبير إسرائيلي، عن وجود توجه لدى تل أبيب بتخفيف الاستثمارات الصينية، تزامنا مع "التسخين المتدرج" بالعلاقات بين واشنطن وبكين، وما قد يلقي بظلاله على المصالح الإسرائيلية والأمن القومي.
وقال الخبير الإسرائيلي
عاموس هرئيل في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "تقرير
مراقب الدولة الذي نشر هذا الأسبوع، يتناول غياب الرقابة الإسرائيلية على مشاركة
شركات أجنبية بإقامة مشاريع حساسة بمجال البنى التحتية"، مؤكدا أن "هذه
المسألة مرتبطة بشكل أساسي بزيادة التدخل الصيني بإسرائيل".
وبيّنت الصحيفة أن
"الصفقات مع الصين أثارت معارضة متزايدة في الولايات المتحدة، وأشعلت غضبا
أمريكيا حينما علمت واشنطن في وقت متأخر، أن هناك دورا صينيا في إنشاء ميناء
حيفا".
ولفتت الصحيفة إلى أن شركة
صينية خسرت في أيار/ مايو الماضي عطاء كبيرا، لإقامة منشأة تحلية باهظة الثمن في
مكان حساس قرب شاطئ "بلماخيم"، منوهة إلى أن القرار الإسرائيلي سبقه ضغط
كبير من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة أن تقرير
مراقب الدولة يتطرق إلى غياب نظام فحص الاستثمارات الأجنبية بمشاريع البنى التحتية
الإسرائيلية، إلى جانب عدم إلزام الوزارات ذات العلاقة، بالتشاور مع الجهات
الخبيرة حول التداعيات، ويحذر التقرير من "سيطرة جهات أجنبية على أصول
استراتيجية".
وأوضح التقرير أن
"هذا من شأنه أن يمس بمصالح إسرائيلية كثيرة، وبالأمن القومي، وبقدرة
المنافسة بالساحة الدولية".
اقرأ أيضا: تابلت: الصين توسع مصالحها في الشرق الأوسط على حساب أمريكا
معهد "راند" الأمريكي
الذي يتابع بشكل مستمر علاقات "إسرائيل مع الصين"، نشر مؤخرا بحثا جديدا عن
الاستثمارات الصينية في "إسرائيل"، واعتبر معدو التقرير وعلى رأسهم الباحثة
الإسرائيلية شيرا عفرون، أن "الاستثمارات الصينية خطر أمني كامن على إسرائيل والولايات
المتحدة".
وقدر المعهد، أن الاستثمارات
الصينية "يمكن أن تقود إلى تسرب معلومات تكنولوجية حساسة، والسماح بتجسس صيني
بواسطة السايبر على تل أبيب وواشنطن".
وبحسب طاقم الباحثين، فإن
"مصالح الصين وإسرائيل في الشرق الأوسط متعارضة، وإسرائيل يمكن أن تجد نفسها في
الجانب غير الصحيح من المواجهة بين واشنطن وبكين".
ونوه المعهد في بحثه، إلى أنه
"لا يوجد في إسرائيل جمع ممنهج للمعلومات عن الاستثمارات الصينية هنا في صفقات
تكنولوجية وبنى تحتية، وقرار الكابينت العام الماضي يعكس خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها
بعيدة عن تلبية توقعات الإدارة الأمريكية".
ونبهت الصحيفة إلى أن "الساحة
الأمريكية - الصينية تسخن بالتدريج، حيث توجد في الخلفية المنافسة بين الدولتين العظميين
وتبادل الاتهامات حول المسؤولية عن كورونا، ويبدو أنه على المدى البعيد سيكون لذلك
تداعيات أيضا على إسرائيل، التي ستجبر كما يبدو على تبريد معين لقصة الغرام مع الصين،
أكثر بكثير من القرارات بشأن عطاء كهذا أو ذاك يتعلق بالبنى التحتية".
"هآرتس" توجه دعوة لنتنياهو لتجنب كارثة مشابهة لانفجار بيروت
لهذه الأسباب يتمسك الاحتلال بالضفة ويرفض الانسحاب
تقدير إسرائيلي: إيران سترد على التفجيرات لتحسين صورتها