شهدت محافظة البصرة جنوبي العراق، السبت، احتجاجات ضخمة طالبت باستقالة محافظها أسعد العيداني.
وجاءت التظاهرة بدعوة من الحراك الشعبي في المحافظة، وجرى تنظيمها في ساحة التظاهر وسط البصرة، على خلفية قمع الاحتجاجات السلمية.
وشهدت البصرة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين، قُتل وأصيب على إثرها عشرات الأشخاص.
ويحمل المتظاهرون العيداني، مسؤولية "ملف قتل المتظاهرين"، لأنه رئيس اللجنة الأمنية العليا، وهو مسؤول عن تقديم أي جهة متورطة بقتل المتظاهرين إلى القضاء.
اقرأ أيضا: ما مستقبل احتجاجات العراق بعد اعتقال عناصر "ثأر الله" ؟
ويتهمونه بأنه لم يحرك ساكنا منذ تكليفه بالملف، متهمين إياه أيضا بأنه يقمع الاحتجاجات بالقوة.
وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بمحاسبة المسؤولين الصامتين عن جرائم قتل المتظاهرين، وكتب على إحداها: "دماء أبنائنا سيدفع ثمنها كل مسؤول صاحب قرار أمني في المحافظة".
والسبت الماضي، كشف تقرير صدر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، عن مقتل 490 متظاهرا وإصابة 7.783، واختفاء 25 آخرين للفترة من 1 أكتوبر ولغاية 21 مارس/ آذارالماضي، تاريخ توقف الاحتجاجات بسبب قيود كورونا قبل أن تستأنف على نطاق محدود منتصف نيسان/ أبريل.
اقرأ أيضا: نشطاء يرفضون ترشيح العيداني للحكومة.. وقطع طرق ببغداد
وتعرض كثير من الناشطين في الاحتجاجات لهجمات من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية.
وتعهدت الحكومة السابقة والحالية، بملاحقة المسؤولين عن هذه العمليات، فيما يتهم ناشطون مسلحي فصائل مقربة من إيران بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما ينفيه قادة تلك الفصائل.
الملك سلمان يأمر بعودة السفير السعودي إلى العراق