نشر موقع "
باور
أوف بوزيتفتي" الأمريكي تقريرا قدم فيه أبرز الطرق لتحسين قدرات الحاسة
السادسة لديك.
وقال الموقع، في تقريره
الذي ترجمته "عربي21"، إن الحاسة السادسة من شأنها أن تساعدك على خوض
الحياة بنجاح، وذلك من خلال ضمان إنشاء علاقات أفضل مع الآخرين، وتعزيز صحتك
ورفاهيتك والنجاح في حياتك المهنية.
ما هي الحاسة السادسة؟
أشار الموقع إلى أن
الحاسة السادسة هي عبارة عن إحساس باطني يرشدك. واستعمال الحوافز البديهية يحثك
على اتخاذ خطوات معينة في الحياة، ويقودك للاتجاه "الصحيح والحقيقي". إنها
قوة تراكمية لكل حواسك الأخرى، سواء كانت البصر أو السمع أو الذوق أو اللمس أو
الشم، حيث تتناغم كل هذه الحواس لتعزز شعورك بالمعرفة الداخلية.
وأفاد الموقع بأن
الحاسة السادسة مظهر من مظاهر الحدس أو الاستبصار أو التنبؤ، وعندما تحاول
إدراكها، من الضروري أن تضع في اعتبارك أن كل شخص يتمتع بهذه الملكة، وهي ظاهرة
علمية متفق عليها، وليست أمرا يدعو للقلق. وعندما تطور قدرات حدسك، فإنك تضيف بعدا
جديدا بالكامل للحياة، وتعزز إحساسك بالثقة والشغف.
هل يمكنك اكتساب الحاسة
السادسة؟
ذكر الموقع أن هذه
القدرة الروحانية ليست فطرية فقط، بل من الممكن اكتسابها. ربما تستخدم بالفعل
مهاراتك الطبيعية للتنبؤ بنتائج محددة في حياتك. ولعل أبرز مثال على ذلك، قصّة
الشخص الذي ألغى رحلته الجوية بعد أن انتابه "شعور سيء" حيال الرحلة.
وفي وقت لاحق، علم أن الطائرة التي كان سيستقلها تحطمت.
كلما أدركت قدرة هذه
"القوة" وسعيت لاكتسابها، أرشدتك أكثر في مثل هذه المواقف التي من شأنها
أن تعزز إيمانك بقدراتك. كما أن اتخاذ بعض الخطوات "الطبيعية" لممارسة
سلطاتك "الخارقة للعادة" من شأنه أن يقودك إلى أشياء رائعة في حياتك.
لذلك، يمكنك إتباع هذه الخطوات للتعامل مع حاستك السادسة وتعزيزها.
1- افسح
المجال للتواصل مع صوتك الداخلي
إننا نعيش في عالم
مزدحم وصاخب. لذلك، كلما استطعت ضمان الصمت بداخلك، زاد احتمال سماع صوتك الداخلي
وهو يخاطبك. قد لا يكون ذلك في شكل كلمات، وإنما من خلال مقتطفات من الصور
والمشاعر. عليك أن تتصرف بناءً على المعلومات المقدمة إليك واسمح لنفسك بأن تثق
بحدسك.
2- اصغِ
إلى حدسك
عادة ما تنتابنا
المشاعر التي تخبرنا بأن نتجنب خطرا داهما أو عاقبة أمر ما. قد يبدو الأمر غير
منطقي في البداية، ولكن كلما اتبعت هذا الشعور الغريزي، زاد احتمال إرشادك للطريق
الصحيح.
3- لا
تتجاهل العلامات
أكّد الموقع على ضرورة
الانتباه للإشارات التي يمنحك إياها الكون، فقد يكون هناك معنى خفي خلف هذه
القرائن المرئية.
4- انتبه
عندما تختبر حاستك السادسة
أكد الموقع أنه في بعض
الأحيان قد تمنحك الحاسة السادسة لحظة استكشاف. وقد يكون هذا الحدث لحظة إلهام أو
ردا على سؤال، أو موجة من الأحاسيس التي قد تقودك إلى مستوى جديد من الفهم. فانتبه
للأحداث واحتفل بها فور حدوثها. فكلما زاد إدراكك لحكمتك الداخلية وتقديرك لها،
زاد احتمال رؤية لحظات كهذه تحدث بانتظام.
5- خمن
لا تأخذ قدراتك الروحية
على محمل الجد. العب مع قوتك الداخلية ولا تخشى التخمين من حين لآخر من خلال
التنبؤ مثلا بمن يتصل بك، أو تخمين عدد رسائل البريد الإلكتروني التي ستجدها عند
فتح حسابك. سيؤدي ذلك إلى زيادة إيمانك عندما تكتشف أنك على حق معظم الوقت.
6- انتبه
لأحلامك ورؤياك
أشار الموقع إلى أننا
جميعًا لدينا أحلام ورؤى داخلية تقودنا في اتجاه معين. فانتبه إلى المعلومات التي
تحصل عليها، وتساءل عن الهدف من وراء هذه المعلومات وكيف تهدف إلى خدمتك في
الحياة.
7- قم
بتدوينها
عندما تبدأ في
خوض تجاربك اليومية، لا تغفل عن تدوين تلك "القصص" التي تبدو لك غريبة
أو غير قابلة للتصديق، لأنها ستكون موضوعا لتجاذب أطراف الحديث مع الأشخاص الذين
ستشارك معهم تجربتك.
8- انتبه
لمشاعرك
شدد الموقع على ضرورة
الانتباه إلى المشاعر الحقيقية، ذلك أن حدسك الخاص يحاول التحدث إليك وإرشادك في
اتجاه معين. ومع مرور الوقت، ستصبح هذه المشاعر أكثر مصداقية وأكثر استمرارية. لذا
كن دائمًا ممتنًا لها، لأنها قد تقودك إلى الفرص وتحميك من الأذى.
9- تصور،
وعبر عن نواياك
كلما استطاع الإنسان
تطوير مسار بين نيته الواعية وعقله الباطن، كانت حاسته السادسة أكثر تجاوبا معه.
وهذا العقل الباطن يتمثل في نهاية المطاف في شكل أشخاص وأماكن وتجارب ستوجهك نحو
الهدف.
10- توقف
عن قول "لا"
للانفتاح على الحاسة
السادسة تمامًا، يجب أن تتوقف عن قول "لا" لتلك الأحاسيس الداخلية أثناء
مرورها. وعندما تسأل، كن مستعدًا للإجابة لأنك قد لا تكون مستعدا لقبولها وتبنيها.
ولكن العملية لا تتعلق بالحصول على الإجابة التي تريدها في كل مرة، بل بالسماح
بمرور معلومات يمكن أن تخدم غرضًا أسمى أو لشخص آخر.
وفي الختام، أكد الموقع
أنه لتحسين قدرات الحاسة السادسة يجب عليك أن تطور حدسك وتوظفه لصالحك. وستتمكن في
النهاية من الاستنجاد بقدراتك في غضون لحظة وقد ترغب أيضًا في دمج طرق علاجية أخرى
على غرار ممارسة اليوغا والتأمل التي تساهم بدورها في تحسين مهاراتك.