رياضة دولية

رسميا.. فيروس كورونا يُرغم المنظمين على تأجيل أولمبياد طوكيو

يجتاح فيروس كورونا القاتل أغلب دول القارات الخمس منذ خروجه من الصين- فيسبوك

قررت اللجنة الأولمبية الدولية واليابان، إرجاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة في طوكيو هذا العام، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد.


وكانت دورة الألعاب مقررة بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/أغسطس.


وقال الطرفان في بيان مشترك: "في الظروف الراهنة وبناء على المعلومات المقدمة من منظمة الصحة العالمية اليوم، خلص رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (الألماني توماس باخ) ورئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) إلى أن الأولمبياد الثاني والثلاثين في طوكيو يجب أن يتم تأجيله إلى ما بعد العام 2020، لكن ليس أبعد من صيف 2021، لحماية صحة الرياضيين وجميع المعنيين بالألعاب الأولمبية والمجتمع الدولي".


وأجرى باخ وآبي في وقت سابق اليوم مباحثات هاتفية، كشف على إثرها المسؤول الياباني أن بلاده اقترحت تأجيل الأولمبياد لفترة عام.


وأوضح آبي "اقترحت تأجيلاً لنحو عام (للألعاب الأولمبية)، والرئيس باخ رد موافقا بنسبة 100 بالمئة".


وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط متزايدة على منظمي دورة الألعاب لإرجاء الموعد المقرر، على خلفية تفشي وباء "كوفيد-19"، ودفع إلى فرض قيود واسعة على حركة التنقل والسفر، وجمّد النشاط الرياضي في مختلف أنحاء العالم.


كما أدت الظروف الصحية الراهنة إلى تأجيل العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة التي كانت مقررة هذا الصيف، وأبرزها نهائيات كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا الأميركية الجنوبية لكرة القدم، حتى الصيف المقبل.


وكانت اللجنة الدولية والمسؤولون اليابانيون قد أكدوا في تصريحاتهم خلال الفترة الماضية، على مواصلة التحضيرات من أجل إقامة الأولمبياد الصيفي في موعده، على رغم تفشي وباء "كوفيد-19".


لكن اللجنة وجدت نفسها تحت ضغوط متزايدة من قبل الرياضيين والاتحادات الرياضية من أجل اتخاذ قرار بتأجيل الأولمبياد، على خلفية الظروف الصحية الراهنة وعدم تمكن الرياضيين من التمرن بشكل ملائم تحضيرا للألعاب التي غالباً ما تكون المحطة الأهم في مسيرتهم.


وأعلنت اللجنة الاولمبية الدولية في 22 آذار/مارس للمرة الأولى، أن تأجيل الأولمبياد بات احتمالا مطروحا، لكنها أمهلت نفسها أربعة أسابيع من أجل اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، قبل أن تعلن اليوم التأجيل بشكل رسمي.


ويجتاح فيروس كورونا القاتل أغلب دول القارات الخمس منذ خروجه من الصين، حيث ارتفع إجمالي عدد المصابين في العالم حتى اليوم إلى ما يقارب 400 ألف، فيما بلغ عدد الوفيات أزيد من 17 ألفا، وتعتبر إيطاليا البلد الأكثر تضررا من الوباء تليها الصين التي تمكنت نسبيا من السيطرة على تفشيه.