تقارير

الزراعة المائية بفلسطين.. تجربة ناجحة رغم المعيقات (شاهد)

مزارعة فلسطينية تقتحم تجربة الزراعة المائية على مساحة صغيرة من الأرض (عربي21)

في بيئة تعشق الزراعة والمزارعين، وبمبادرة شخصية رغم قلة الإمكانيات، شرعت مهندسة زراعية فلسطينية في تجربة الزراعة المائية على مساحة صغيرة من الأرض.

المهندسة الزراعية إرادة إبراهيم الزعانين (24عاما)، التي تقيم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة المحاصر للعام 14 على التوالي، تولت خوض تجرية الزراعة المائية الجديدة في الأرض الفلسطينية، بعدما اختارت ذات الموضوع لدراسته في بحث تخرجها من جامعة الأزهر بغزة.

 



وأوضحت لكاميرا "عربي21" التي زارتها في الدفيئة الخاصة بها، والمقامة على مساحة لا تتجاوز 70 مترا، أنها أحبت خوض هذه التجربة الزراعية، لأنها "صحية، أمنة وصديقة البيئة"، حيث بدأتها في 28 شباط/فبراير 2019، مؤكدة أن "الفكرة طبقت بنجاح تام".

 



وحول أبرز فوائد تلك الطريقة التي يطلق عليها "زراعة الهيدروبونيك"، نوهت أنها "توفر 90 في المئة من كمية المياه المستعملة في الزراعة التقليدية، وهذا أمر جيد خاصة في ظل وجود مشكلة مياه"، مبينة أنه "الهيدروبونيك، تساهم في منع تلوث التربة والمياه الجوفية عبر تسرب الأسمدة والمبيدات، والتي تستخدم بشروط محددة في هه التقنية".

وذكرت الزعانين، أنه في ظل التوسع العمراني وقلة المساحات الزراعية، تساهم الزراعة المائية في مضاعفة الإنتاج إلى ثلاث أضعاف، لأن "المتر ينتج عن ثلاثة الزراعية المائية عن التقليدية"، منوهة أن فوائد تلك الزراعة يجعلها مرشحة للانتشار في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

 



وأكدت أن منتجات تلك الطريقة التي لا تستخدم التربة، ذات "نكهة مميزة وطبيعة"، وهو ما دفعها لمساعدة بعض الأشخاص في تكرار ذات التجربة لديهم، معربة عن أملها أن تطور مهاراتها في هذ التقنية الزراعية الجديدة على فلسطين.

وعن العقبات والمشاكل التي واجهتها، أشارت، إلى أن "هذه التقنية بحاجة لكهرباء متواصلة، وتم تجاوزها عبر الخلايا الشمسية"، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بدخول بعض المركبات التي تحتاجها الزراعة المائية.

وعبرت المهندسة الفلسطينية، عن سعادتها وفخرها بما تم إنجازه من خلال هذه الطريقة، مشيرة إلى أن أحد المواقف الطريفة التي مرت عليها، أن شقيق لها كان لا يأكل الخضار، لكنه في شهر رمضان كان يأتي إلى الدفيئة ويأكل ما وجد من ثمار الخيار، وقالت: "عندما أحتاج لبعض تلك الثمار لا أجد ما أطلع الناس عليه".

 



وعن عوائد هذا المشروع، قالت الزعانين: "المكاسب التي حققها هذا المشروع تفوق المكسب المادي، لأنه فتح لي آفاق كثيرة"، موجهة رسالة إلى المرأة الفلسطينية، بأن "تحافظ على قوتها، ولا تستسلم، لأن كل صحب حلم سيحققه وخاصة السيدات"، بحسب قولها.