تظاهر الآلاف من الألمان في مدينتي هامبورغ وبرلين لمطالبة الحكومة الألمانية باتخاذ إجراءات لمساعدة اللاجئين العالقين على حدود اليونان.
وتجمعت المظاهرات أمام مقر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين بدعوة من منظمة "سي بروكيه" الأربعاء للمطالبة باتخاذ إجراءات سريعة لمساعدة اللاجئين العالقين على الحدود التركية اليونانية.
وبالتزامن، انطلقت في هامبورغ مظاهرة بمشاركة الآلاف طالبت بتمكين اللاجئين على حدود اليونان من العبور، ووقف حوادث غرقهم في مياة المتوسط.
وكانت منظمة "سي بروكيه" طالبت خلال قمة الاندماج التي عقدت في مقر المستشارة الألمانية أمس، بأن تستعد ألمانيا للقبول المستمر لأولئك الذين يسعون للحماية، وتخطط لتدابير الاندماج وقبول اللاجئين من اليونان.
اقرأ أيضا: وزير الداخلية التركي: لم نجبر أحدا على الهجرة لأوروبا
وأضافت المنظمة في بيان: "يمكننا، بل يجب علينا، قبول عدد كبير من اللاجئين الذين هم يائسون في مخيمات الأحياء الفقيرة في الجزر اليونانية وعلى الحدود الخارجية الأوروبية، ليس أقلهم القصّر وأفراد أسر أقاربهم الذين يعيشون في ألمانيا".
وتابعت المنظمة: "من الخطأ الاعتقاد بأنه يمكنكم إغلاق الحدود أمام اللاجئين، والاستسلام للأصوات العنصرية، وفي الوقت نفسه استقبال أشخاص مؤهلين تأهيلا عاليا بأذرع مفتوحة".
ترحيب وخوف
بدورها، طالبت زعيمة حزب الخضر أنالينا باربوك، بتخصيص حصص اللاجئين وتقسيمها على دول الاتحاد الأوروبي، قائلة: "يجب على ألمانيا أن تعيد تنشيط قدراتها الخاصة لإيواء اللاجئين ببصيرة".
وأكدت أنه لم يعد بالإمكان التظاهر بأنها "ليست من شأننا، وإنها ليست مشكلة بالنسبة لليونان وحدها، ولكنها تتعلق بالاتحاد الأوروبي بأكمله".
ودعت لتسجيل اللاجئين الذين يعبرون الحدود هناك بسرعة، وإخضاعهم لفحص أمني ومقارنة للبيانات، وتوزيع وحدات اللاجئين بسرعة في الاتحاد الأوروبي من أجل بدء إجراءات اللجوء هناك.
استعدادت في برلين
وبالتزامن مع التطورات على حدود اليونان، تستعد برلين لقدوم لاجئين جدد، إذ يعمل مجلس الولاية للتحضير لأزمة محتملة. وقال عمدة برلين ميشائيل موللر في تصريحات لصحيفة برلينر تسايتونغ: "لقد تعلمنا من تجارب أزمة اللاجئين عام 2015، ونحن الآن مستعدون جيدًا إذا جاء اللاجئون إلى برلين، وسنواصل مساعدتهم".
يأتي ذلك بعد مطالبة حزب الخضر، الشريك بحكومة ولاية برلين، السبت بأن تستعد المدينة لتدفق جديد محتمل للاجئين.
من ناحيته زار عمدة بوتسدام مايك شوبرت مع وفد من الكنيسة الإنجيلية جزيرة ليسبوس اليونانية لدراسة ظروف اللاجئين القصر غير المصحوبين في مخيم موريا، حيث يسعى شوبرت والوفد المرافق لالتماس قبول الأطفال غير المصحوبين بذويهم من النقاط الساخنة.
وعبر رئيس حكومة ولاية شليسفيغ هولشتاين، دانييل غونتر، في تصريحات لمجلة إشبيغل الألمانية عن استعداد ولايته لقبول اللاجئين القصر من المخيمات اليونانية.
حدودنا مغلقة
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في تغريدة له نشرها حساب وزارته باللغة العربية على تويتر: "نحتاج إلى النظام على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. سوف ندعم اليونان بكل ما أوتينا من قوة في هذا الصدد. إن حدود أوروبا ليست مفتوحة أمام اللاجئين من تركيا. وينطبق هذا على حدودنا أيضا".
اقرأ أيضا: تركيا تعلن مقتل مهاجر وإصابة 5 آخرين برصاص الأمن اليوناني
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت في مؤتمر صحفي في برلين الاثنين إنه من "غير المقبول أن يعبّر أردوغان وحكومته عن استيائهم على حساب اللاجئين، بدل التعاطي معنا كاتحاد أوروبي".
وأضافت ميركل في مؤتمر صحافي: "نتفهم العبء الإضافي على تركيا، وأن أردوغان يشعر بأن الدعم المقدم إليه في الوقت الراهن غير كافٍ، لكن من غير المقبول أن يتم تحميل هذا الآن على كاهل اللاجئين الذين وضعوا الآن في موقف يذهبون فيه إلى الحدود وينتهي بهم إلى طريق مسدود فعليًا".
ولفتت ميركل إلى أن الحل هو التفاوض مع تركيا للعودة للوضع إلى السابق، واحترام أنقرة التزاماتها بدعم أوروبا حتى مع ازدياد العبء، قبل أن تؤكد أن ألمانيا منفتحة على دعم بشكل ثنائي.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في تغريدة له نشرها حساب وزارته باللغة العربية على تويتر: "نحتاج إلى النظام على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. سوف ندعم اليونان بكل ما أوتينا من قوة في هذا الصدد. إن حدود أوروبا ليست مفتوحة أمام اللاجئين من تركيا. وينطبق هذا على حدودنا أيضا".
في حين دعا وزير داخلية بافاريا يواكيم هيرمان إلى توسيع وكالة حماية الحدود الأوروبية، واصفاً الوضع على الحدود التركية بأنه خطير.
وقال الوزير البافاري: "يجب ألا نسمح لتركيا بابتزازنا، معتبراً فتح الأخير الحدود للاجئين بأنه استخدام أساليب غير عادلة على ظهر اللاجئين لزيادة الضغط على الاتحاد الأوروبي للحصول على المزيد من الأموال.