صحافة تركية

خبراء أتراك: مخطط أمريكي جديد بالعراق وشمال سوريا.. تفاصيل

الولايات المتحدة تسعى لتشكيل "ائتلاف" مع السعودية وإسرائيل والأكراد لمواجهة الخطر الإيراني بالعراق- جيتي

قال مختصون أتراك، إن الولايات المتحدة تقود مخططا جديدا يهدف لتقسيم العراق، وتوحيد أجزاء من العراق مع الشمال السوري، وإنشاء كيان جديد، من خلال مشروع يستهدف محافظة الأنبار العراقية بدعم سعودي.


بدوره قال رئيس شعبة الاستخبارات التركية السابق، إسماعيل حقي بيكين، إن الولايات المتحدة تسعى للجمع بين إقليم كردستان العراق، والأكراد في شمال سوريا تحت حمايتها، وإنشاء "اتحاد" جديد.


وأشار بكين، في تقرير لصحيفة "يني شاغ" وترجمته "عربي21"، إلى أن الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية لا تريد أن تكون تركيا قوية، وتسعى لاستفزازها دائما.


ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى للقيام بلعبة جديدة، عبر المطالبة بنشر "الناتو" بالعراق.

 

اقرأ أيضا: MEE: أمريكا تسعى لإقامة دولة سنية بالعراق مع تراجع نفوذها

وأوضح، أنها تريد مع حكومة إقليم كردستان شمال العراق إزالة الحدود بين سوريا وتلك المنطقة، وإنشاء اتحاد، وتقسيم العراق.


وأضاف: "الولايات المتحدة بمخططها الجديد تريد توحيد أراض عراقية لاسيما منطقة الأنبار (غربا) ذات الأغلبية السنية، وشمال سوريا، وإقامة دولة جديدة".


وأشار إلى أن تركيا يجب أن تؤكد على الحفاظ على سلامة الأراضي السورية، لافتا إلى أن الاستفزازات في الشمال السوري ضد أنقرة هدفه تشتيت انتباهها.


من جهته قال جنكيز تومار القائم بأعمال رئيس جامعة أحمد يسوي التركية، إنه بعد قرار حكومة بغداد طرد القوات الأمريكية من البلاد، أعاد البيت الأبيض تقديم خطة لإنشاء "منطقة الأنبار السنية المستقلة" في العراق، والتي قامت بصياغتها منذ سنوات.


وأشار في تقرير تحليلي لوكالة "الأناضول" التركية، وترجمته "عربي21"، إلى أن الخطة الأمريكية ظهرت مرة أخرى بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق.


ولفت تومار إلى أن تواصل إيران مع سوريا وحزب الله بلبنان عبر العراق، يشكل تهديدا بالنسبة لأمن إسرائيل، ما حدا بالولايات المتحدة لإعادة إطلاق طرح المشروع مرة أخرى.


وأوضح أنه بهذه الطريقة، سوف تحافظ الولايات المتحدة على علاقاتها مع الأكراد الحليف الأكثر أهمية بالعراق، ومنع الإمدادات الإيرانية من الوصول إلى سوريا، من خلال فرض سيطرتها على "المنطقة السنية" والتي تشعر بأنها مضطهدة من الحكومة المركزية بالعراق التي يهيمن عليها الشيعة.


وأضاف، أن الولايات المتحدة تتوقع أن تقبل الأطياف السنية والأكراد مشروعها التقسيمي بالعراق، بسبب الضغوطات الممارسة بحقهم من الشيعة وإيران.


ولفت الخبير التركي في شؤون الشرق الأوسط، إلى أن المملكة السعودية تدعم فكرة إنشاء منطقة سنية مستقلة في محافظة الأنبار، مشيرا إلى أنها قد تتكفل بتقديم الدعم المالي للمشروع.

 

اقرأ أيضا: هيرست: السعودية تدفع لإقامة حكم ذاتي "سني" في العراق

وأكد على أنه إذا تم تحقيق المشروع الأمريكي بدعم خليجي وخاصة من السعودية، فإن العراق سوف يقسم إلى ثلاثة أجزاء.


ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتشكيل "ائتلاف" مع السعودية وإسرائيل والأكراد وبعض الأطياف السنية لمواجهة الخطر الإيراني بالعراق.


وأشار إلى أن مخطط التقسيم الأمريكي يتعارض مع مصالح تركيا التي تؤكد على وحدة الهيكل العراقي.
بدوره، قال أستاذ التاريخ في جامعة إسطنبول التقنية، باريش إرتيم، إن المخطط الأمريكي لتقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام يعود إلى ما قبل 15 عاما.


وأكد في تقرير وكالة الأناضول، أن الهدف الأمريكي من إنشاء كيان في محافظة الأنبار، هو السيطرة على احتياطيات النفط الغنية في تلك المنطقة.


ولفت إلى أن هذا التطور من شأنه أن يزعزع الاستقرار في العراق، ويفاقم من الصراع الطائفي، كما أن له عواقب سلبية جدا على أمن حدود تركيا.


وأشار إلى أن السعودية تولت تنفيذ الخطة الأمريكية، مشيرا إلى سلسلة لقاءات عُقدت بالمملكة في أيار/ مايو 2019، بمشاركة بعض السياسيين ورجال الأعمال من محافظة الأنبار، تلاه اجتماع ثان بعد ثلاثة أسابيع، وثالث في الإمارات في كانون الثاني/ يناير الماضي شارك فيه رئيس برلمان العراق محمد الحلبوسي.