سياسة عربية

احتجاجات لبنان تتواصل وباريس تستضيف مؤتمرا لحل الأزمة

قام متظاهرون بقطع بعض الطرق وسط إضراب جزئي في المدارس- جيتي

يواصل متظاهرون لبنانيون في اليوم الـ54 من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، قطع بعض الطرق وسط إضراب جزئي في المدارس، عشية انتكاسة جديدة في جهود تشكيل الحكومة، فيما تستضيف باريس مؤتمرا دوليا لبحث حل الأزمة.

وقررت رئاسة الجمهورية، الأحد، تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس وزراء جديد لتجرى في 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عوضا عن اليوم، بعد ساعات من إعلان رجل الأعمال، سمير الخطيب، اعتذاره عن الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة.

وفي العاصمة بيروت، فتحت المدارس والمعاهد التربوية أبوابها أمام الطلاب، كما فتحت المصارف أبوابها بشكل طبيعي، في ظلّ انتشار أمني كثيف في أغلب الشوارع الرئيسية للمدينة.

وقطع محتجون عددا من الطرق الرئيسة في البقاع الغربي (محافظة البقاع)، فيما لم يتم الاستجابة لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي من جانب عدد من الناشطين في المنطقة لإقفال المؤسسات التربوية.

وفي عاصمة الشمال اللبناني طرابلس، قطع المحتجون منذ ساعات الصباح، غالبية الطرق الرئيسية والفرعية في ظلّ انتشار كثيف لعناصر الجيش التي تسعى للتفاوض مع المحتجين لإعادة فتحها.

فيما التزمت معظم المدارس والجامعات في طرابلس بقرار الدعوة إلى الإضراب من جانب الناشطين في المدينة.

وفي عكار (أقصى الشمال)، قطع المحتجون عددا من الطرقات الفرعية والرئيسية وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها أمام التلاميذ.

 

اقرأ أيضا: شوارع بيروت تغرق بالأمطار.. ولبنانيون يتندرون (شاهد)

ويعمل الجيش اللبناني والقوى الأمنية على فتح جميع الطرقات التي أقفلت في الصباح الباكر.

ولم تتمكن القوى السياسية في لبنان من التوافق على تسمية رئيس وزراء جديد، منذ أن أجبرت احتجاجات شعبية، مستمرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سعد الحريري، على تقديم استقالة حكومته، في 29 من الشهر ذاته، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال.

ومن جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس ستستضيف مؤتمرا دوليا بشأن لبنان يوم 11 كانون الأول/ ديسمبر، مضيفة أن الهدف من المؤتمر هو دفع بيروت للإسراع بتشكيل حكومة يمكنها تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، في تصريح صحفي،: "ينبغي أن يمكن هذا الاجتماع المجتمع الدولي من الدعوة إلى التشكيل السريع لحكومة فاعلة وذات مصداقية تتخذ القرارات الضرورية لاستعادة الوضع الاقتصادي وتلبية الطموحات التي عبر عنها الشعب اللبناني".

واستعرض رئيس الجمهورية ميشال عون، الاثنين، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، التحضيرات للمؤتمر الذي سيعقد الأربعاء في باريس لـ"مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"، وفق تغريدة على "تويتر" لرئاسة الجمهورية.

وسيُعقد المؤتمر لمدة يوم واحد في مقرّ وزارة الخارجية الفرنسية في باريس على مستوى الأمناء العامين لوزراء خارجية الدول الأعضاء للمجموعة.

وتضم "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأطلق المجموعة، في أيلول/ سبتمبر 2013، الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته، ولتشجيع الدعم للجيش، واللاجئين السوريين، والمجتمعات اللبنانية المضيفة، والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالأزمة السورية.