سياسة عربية

المعارضة الفنزويلية تنسحب من المفاوضات مع حكومة مادورو

هل تعود المعارضة لطاولة الحوار؟ - جيتي

أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، الاثنين عدم مشاركته في المفاوضات مع الحكومة في باربادوس الواقعة في جزر الكاريبي.

جاء ذلك في بيان على حسابه بموقع تويتر أشار فيه إلى أن المفاوضات التي بدأت برعاية النرويج وتم تعليقها قبل فترة قصيرة، انتهت بالنسبة للمعارضة.

وقال غوايدو إن "نظام نيكولاس مادورو الديكتاتوري غادر طاولة المفاوضات تحت ذرائع مزورة، وبعد 40 يوما من رفض الحكومة العودة للتفاوض مجددًا، فإننا نؤكد أن المفاوضات في باربادوس انتهت".

وأضاف أن إيجاد مخرج سياسي مع حكومة مادورو بات أمرًا مستحيلًا، مطالبًا بزيادة الضغط على الحكومة من الداخل والخارج.

وكان وزير الاتصال والثقافة الفنزويلي خورخي رودريغيز، أعلن في آب/ أغسطس الماضي أن الحكومة لن تشارك في جولة مفاوضات جديدة كانت مرتقبة مع المعارضة، على خلفية دعم غوايدو للعقوبات الأمريكية ضدّ فنزويلا.

وفي 8 تموز/ يوليو الماضي، بدأت الجولة الثانية من المحادثات بين حكومة مادورو والمعارضة بقيادة غوايدو، وعقد الطرفان عدداً من جلسات الحوار في باربادوس الواقعة في جزر الكاريبي.

وانتهت الجولة الأولى من المناقشات، التي عقدت بالعاصمة النرويجية أوسلو في أيار/ مايو الماضي، دون التوصل إلى نتيجة.

في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تفعيل الولايات المتحدة معاهدة إقليمية للتعاون العسكري تشمل عشر دول أخرى في القارة الأميركية والمعارضة الفنزويلية، ردا على تحركات "حربية" لنظام مادورو.

 

اقرأ أيضا: "معاهدة إقليمية" للتعاون العسكري ضد فنزويلا تدخل حيز التنفيذ

وقدمت المعارضة الفنزويلية بزعامة، غوايدو، طلبا لتفعيل معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأميركية، وفق بيان لوزير الخارجية الأميركي، قام الرئيس دونالد ترامب بنشره على "تويتر".

وقال بومبيو إن "التحركات الحربية الأخيرة للجيش الفنزويلي في الانتشار على طول الحدود مع كولومبيا، وكذلك تواجد مجموعات مسلحة غير شرعية ومنظمات إرهابية على الأراضي الفنزويلية تظهر أن نيكولاس مادورو لا يمثل فحسب تهديدا للشعب الفنزويلي، بل إن أفعاله تهدد أمن وسلام جيران فنزويلا".

وأشار بومبيو إلى أن تفعيل المعاهدة هو "إقرار بالتأثير المزعزع للاستقرار بشكل متزايد" لنظام مادورو في المنطقة.