وجه نشطاء مصريون، على مواقع التواصل، اليوم الجمعة، انتقادات حادة إلى نجم نادي ليفربول المصري محمد صلاح بعد إعلان تضامنه ودفاعه عن لاعب المنتخب المصري عمرو وردة على خلفية اتهام الأخير بالتحرش.
وعبر "تويتر" تصدر وسم "منتخب المتحرشين" قائمة أعلى الوسوم تداولًا محتلًا المركز الأول، لمهاجمة قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بإعادة لاعب المنتخب المصري عمرو وردة إلى معسكر الفراعنة الذي يخوض منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا.
القرار جاء بعد إعلان عدد من لاعبي المنتخب ووسائل الاعلام المحلية عن تضامنها ودفاعها عن وردة، مؤكدين أنه يستحق "فرصة تانية".
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم، قرر الأربعاء الماضي، استبعاد عمرو وردة عن معسكر منتخب "الفراعنة"، بسبب سوء سلوكه و"ضلوعه في حوادث لا أخلاقية"، قبل أن ينشر اللاعب فيديو يقدم فيه اعتذاره.
اقرأ ايضا: الاتحاد المصري يعيد وردة إلى معسكر "الفراعنة"
وتعود قصة وردة إلى بداية الأسبوع الماضي حينما اتهمته عارضة أزياء مصرية مقيمة في الإمارات بالتحرش بها، إلا أن الاتحاد المصري للكرة لم يتحرك إلا حينما نشر حساب منسوب لفتاة مكسيكية على "تويتر" فيديو فاضحا لعمرو وردة، ومحادثات "واتس آب" جنسية بينهما.
ووفقا لوسائل الإعلام المصرية فإن هذه المحادثات، واتهام عمرو وردة بالتحرش بعارضة أزياء تدعى ميريهان، أدت إلى استبعاد اللاعب عن منتخب مصر، قبل أن يتم اليوم العدول عن ذلك.
وفي السياق ذاته، تصدر أيضًا وسم "#SalahSupportsSexualHarassment" أي صلاح يدعم التحرش الجنسي، وذلك بعد نشر محمد صلاح تغريدة كتبها بالإنجليزية، قال فيها: "ينبغي أن تعامل النساء بأقصى مراتب الاحترام، فلا تعني لا. هذه مبادئ ينبغي أن تكون راسخة، لكنني أعتقد أن من يخطئون قد يتغيرون للأفضل".
وفي تغريدة ثانية أضاف:"نحن بحاجة للإيمان بـ(الفرصة الثانية)، وبحاجة للتثقيف والتوجيه. الاستبعاد ليس حلاً أبداً".
اقرأ أيضا: بعد استبعاده من منتخب بلاده.. وردة يعلق على "الفيديو الفاضح"
تلك التغريدات أثارت غضبا واسعا بين النشطاء، خاصة بعد نشر النجم الكروي السابق المصري محمد أبو تريكة تغريدة أكد النشطاء أنها ترد ضمنيًا على تغريدات صلاح، قال فيها تريكة: "قال علي بن أبي طالب: إن كان لا بدّ من العصبية، فليكن تعصبكم لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال".
أيضًا وجه نشطاء انتقادات حادة لاتحاد الكرة المصري وللمنتخب لعدم تضامنه مع العديد من اللاعبين تم مهاجمتهم إعلاميًا وتم إنهاء مستقبلهم الكروي بسبب ىرائهم السياسية وانتقادهم لنظام الانقلاب، فيما تم غعلان التضامن والتبرير لعمرو وردة في واقعة تحرشه.
الحقوقي هيثم أبو خليل علق أيضًا على الجدل الدائر، مؤكدًا أن هذه الأزمة كانت ستكون فرصة للبدء في إعلان رفض المجتمع لسرطان التحرش.
هكذا سيطر الأمن المصري على الجماهير ببطولة إفريقيا
هكذا علّق أبو تريكة على ورشة البحرين (شاهد)
لماذا تفشل مصر في التعامل مع مشاهيرها؟.. "صلاح نموذجا"