سياسة عربية

مسؤول تابع لحفتر يتهم السراج بالتراجع عن اتفاق أبوظبي

استبعد المسؤول الليبي أن يتم عقد لقاء قريب بين حفتر والسراج- أرشيفية

اتهم مسؤول مقرب من قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر الجمعة، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بالتراجع عن تفاهمات توصل إليها الطرفان الشهر الماضي، فيما استبعد انعقاد لقاء قريب بين الجانبين.


وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، أن حفتر اتفق مع السراج في أبوظبي على "بقاء" الأول في "موقعه" قائدا للجيش دون تدخل أي سلطة في عمله، قبل أن يتراجع فور عودته إلى العاصمة طرابلس.


وقال المسؤول الموالي لحفتر، إنه "رغم أن تلك النقطة تم الاتفاق حولها خلال اجتماع أبوظبي إلا أن السراج، أدلى بتصريحات مغايرة فور عودته لطرابلس"، موضحا أن "السراج صرح من خلال الناطق باسمه محمد السلاك بأنه متمسك بخضوع المؤسسة العسكرية للحكومة".


واعتبر المسؤول أن "ذلك مخالف لما تم الاتفاق عليه"، مستبعدا الأنباء التي تحدثت عن ترتيبات مصرية إماراتية لعقد لقاء بين حفتر والسراج الأسبوع المقبل في القاهرة أو أبو ظبي.


وأشار إلى أنه قبل أسابيع عقد لقاء بين حفتر والسراج، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، "بوساطة أمريكية إماراتية، واستجاب لها حفتر من قبيل المجاملة"، مضيفا أن "حفتر لديه يقين بعدم قدرة السراج على تنفيذ أي اتفاق، وذلك لأنه محكوم من قبل كتائب مسلحة، وتيارات سياسية حوله في طرابلس"، على حد قوله.

 

اقرأ أيضا: لهذا قرر الجنرال حفتر إعادة آلاف العسكريين إلى قواته


وحول ما جرى في لقاء أبو ظبي قال: "حفتر والسراج، اتفقا على عدة بنود، أولها عقد انتخابات قبل نهاية 2019، إضافة إلى تشكيل مجلس رئاسي جديد برئيس ونائبين، مع الإبقاء على السراج رئيسا".


وتابع: "أما النائبان الآخران، فيكون الأول من اختيار حفتر، ويتم الاتفاق على الثاني بين حفتر والسراج"، مبينا أنه تم الاتفاق على "بقاء حفتر في موقعه قائدا للجيش، دون تدخل أي سلطة في عمل الجيش".


وأشار إلى أن "هذا الأمر كان سبب الخلاف" بعد "تراجع السراج عن الاتفاق"، لافتا إلى أن "شرط حفتر للجلوس مع السراج، كان ترك الجيش يكمل مهمته في مكافحة الإرهاب في كامل ليبيا، دون تدخل أي أطراف سياسية من أجل مصالحها".


واعتبر أن "الجيش الآن تمكن من تحرير كامل المنطقة الشرقية التي كانت خاضعة لحكم تنظيمي داعش والقاعدة"، مؤكدا أن حفتر يرفض اللقاء مع السراج في أبوظبي أو القاهرة مجددا، لأنها ليست المرة الأولى التي لم يفِ بها السراج بما يتم الاتفاق عليه.


واستدرك قائلا: "كل الأمور ممكنة، والمجتمع الدولي يسعى كل يوم، وهناك مبادرات لجمع الرجلين دائما، ولكن ذلك يتوقف على صدق تلك المبادرات، وضمانات الوفاء بالاتفاقات من الطرف الآخر".


وفي 27 شباط/ فبراير الماضي، عقد اجتماع في العاصمة الإماراتية، بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، حضره السراج وحفتر، وسط تكتم عما جرى خلاله.

 

ويعد اللقاء الثاني من نوعه الذي يجتمع فيه الرجلان بالإمارات، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية التي امتدت منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011.