ملفات وتقارير

الفضاء الإلكتروني يدين خطاب الكراهية المسبب لهجوم نيوزيلندا

بث الإرهابي المهاجم الجريمة على الإنترنت مباشرة - David Williams وكالة الأنباء النيوزيلندية

اجتاحت إدانات حادة مواقع التواصل الاجتماعي من غرب الكوكب إلى شرقه مع وقوع الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا والذي راح ضحيته 50 مصليا وأصيب 48 بينهم نساء وأطفال.


#نيوزيلندا، #NewZealand و#حادث_نيوزيلندا_الإرهابي كلها وسوم تصدرت بلدان العالم خلال الساعات الماضية أبرزها الوسم باللغة الإنجليزية الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا في "الترند" العالمي.


وشارك إعلاميون وحقوقيون وسياسيون ونشطاء من كافة الأطياف بالتغريد وأدانوا الهجوم الإرهابي، وأكد العديد منهم أن هذا الهجوم جاء نتيجة "لخطاب الكراهية الغربي الذي سمم العالم ضد الإسلام والمسلمين".. طبقا للنشطاء.


وأكد النشطاء أن الإسلام هو دين المحبة والتعايش ولا يقبل مثل هذه الوحشية وذلك الإرهاب، مؤكدين أن هذا الهجوم لا يمكن تبريره بأن وراءه اضطراب نفسي أو جنون أو اضطراب عقلي قد يستخدم لتبرير الجريمة، مشيرين إلى أن هذا الفعل عمل إرهابي تجرمه كل الأديان والقوانين والدول.


"الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية للإسلام سيأتي بأبشع من ذلك"، تحذير وجهه عدد من الإعلاميين والحقوقيين ونجوم المجتمعات العربية، مستشهدين بقتلى المسلمين في الهند وسريلانكا والصين وبورما، متسائلين عن تحرك الحكام العرب وتضامنهم مع قتلى الغرب في باريس أو أمريكا فقط.


"نبحث عن تظاهرة كتظاهرة شارلي إيبدو في باريس" عبارة رددها العديد من النخب العربية في معرض استفسارهم عن ردود الفعل الدولية وتفاعل الحكام العرب مع هجوم نيوزيلندا، مؤكدين أن ازدواجية المعايير تفضح طائفية المسؤولين.


عدد من النشطاء رأوا الهجوم بعين أكثر خصوصية منوهين إلى حديث النظام المصري الأخير في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا الذي حذر فيه من خطورة المساجد في الغرب مطالبا القادة الأوروبيين بمراقبتها باعتبارها "منطلقًا للمتطرفين".


آخرون تحدثوا عن تعدد الإرهاب على المسلمين بين مقتل المصلين في نيوزيلندا وقصف مئات الآلاف المحاصرين في قطاع غزة، متسائلين عن الموعد الذي سيخجل فيه المسؤولون الذين ينسبون الإرهاب للمسلمين، مؤكدين أن الإدانة لمن يميز بين إرهاب وإرهاب ليتهم دينًا معينًا ويحتقر أمة بأكملها، وفقا للنشطاء.


النشطاء حملوا مسؤولية الهجوم لمن وفر الغطاء السياسي والاجتماعي لمثل هذا التحرك، مشيرين لأحزاب اليمين في الدول الأوروبية التي تهاجم" كل من هو غير أبيض مسيحي، سواء مسلم، لاتيني، آسيوي، أفريقي، شرق أوسطي...".