سياسة عربية

اجتماع لقوى سودانية معارضة بباريس.. وتجمع المهنيين يقاطع

مجموعة القانون العام والسياسة الدولية الأمريكية دعت عددا من قوى المعارضة السودانية للمشاركة في اجتماعات باريس- جيتي

قبلت قوى سياسية سودانية معارضة،ليس من ضمنها تجمع المهنيين السودانيين، المشاركة في اجتماعات مرتقبة 20 آذار/ مارس في باريس، برعاية هيئة أمريكية غير حكومية، لبحث "خارطة حلول سياسية واقتصادية"، للأزمة التي تشهدها البلاد منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وفق مصدرين بالمعارضة.

وقال مصدران معارضان للأناضول إن مجموعة القانون العام والسياسة الدولية الأمريكية (غير حكومية)، دعت عددا من قوى المعارضة السودانية للمشاركة في اجتماعات مزمع عقدها في العاصمة الفرنسية باريس في 20 آذار/ مارس الجاري.

وأضاف المصدران، اللذان فضلا عدم نشر اسميهما، أن قوى سياسية من تجمع "نداء السودان" قبلت المشاركة في تلك الاجتماعات، إلى جانب قوى معارضة أخرى (لم يذكراها)، وذكرا أن الاجتماعات ستناقش "خارطة حلول سياسية واقتصادية".

ووجهت المجموعة ذاتها الدعوة لـ"تجمع المهنيين السودانيين" (نقابي غير حكومي) الذي يقود الاحتجاجات في البلاد، الدعوة للمشاركة في تلك الاجتماعات، لكنه رفض المشاركة، وفق المصدرين.


لكن تجمع المهنيين السودانيين(نقابي غير حكومي)، أعلن رفضه واعتذاره فجر الثلاثاء، عن المشاركة في الاجتماع وهو ما يعني عمليا غياب المكون الفاعل والأساسي للتظاهرات داخل البلاد عن الحضور.

 

وقال التجمع "تلقينا دعوة للمشاركة في اجتماع للمعارضة السودانية بباريس بهدف التباحث حول تطورات الوضع الحالي بالبلاد" ( دون توضيح الجهة الداعية للمشاركة)

وأضاف في بيان عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" وأبلغنا الجهة الداعية اعتذارنا عن المشاركة، وتقديرنا التام لشركائنا في القوى السياسية".

وأشار تجمع المهنيين أنه يتواصل مع شركاءه من تحالفات " نداء السودان"، و"الإجماع الوطني"،  و"الاتحاد المعارض" بصورة يومية " .


وكشف المصدران عن اجتماعات مرتقبة أيضا في باريس لتحالف "نداء السودان المعارض" تعقد قبل الاجتماعات التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية بأيام.

ويعدّ ذلك أول اجتماع لتحالف "نداء السودان" المعارض خارج البلاد، عقب عودة رئيسه الصادق المهدي للبلاد، في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وتضم قوى "نداء السودان" الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال برئاسة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم.

كما تضم: حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي.

ولم يوضح المصدران ما إذا كانت كل القوى التي ستحضر من الخارج، أم أن هناك شخصيات من الداخل ستشارك، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات ولا من تحالفي "نداء السودان" و"المهنيين".

ومنذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 شباط/ فبراير الماضي، إن العدد بلغ 51 قتيلا.

 

اقرأ أيضا: دعوات لتظاهرات جديدة في السودان والسجن لابنة المهدي