سياسة عربية

مسؤول بأوقاف القدس يعلق لـ"عربي21" على قرارات الإبعاد

الاحتلال قرر إبعاد رئيس مجلس أوقاف القدس ونائبه عن المسجد الأقصى- تويتر

علق نائب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ ناجح بكيرات على قرار إبعاده ورئيس المجلس الشيخ عبد العظيم سلهب عن المسجد الأقصى، وآخرين، قائلا: إن الاحتلال "تعدى كل الخطوط الحمر، ويمهد الطريق لاستهداف مباشر لكل الشخصيات المقدسية الفاعلة في القدس المحتلة"، داعيا إلى موقف عربي وإسلامي واضح وحازم إزاء ذلك.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت الأحد، إبعاد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب عن المسجد الأقصى لمدة 40 يوما، ونائبه الشيخ ناجح بكيرات لأربعة أشهر، والحارس في الأقصى عرفات نجيب، ستة أشهر؛ ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، 40 يوما،وذلك على خلفية إعادة فتح مصلى باب الرحمة المغلق منذ 2003 بأمر من محكمة إسرائيلية.

 

وقال بكيرات في حديث خاص لـ"عربي21"، إن الاحتلال بات يستهدف بشكل واضح كل القيادات المقدسية البارزة، ويوسع من وتيرة ضغطه واستهدافه للقدس، بهدف إحداث حالة فراغ إداري، وسياسي، وديني في المسجد الأقصى، عبر تقليص الوجود الفلسطيني والعربي والإسلامي فيه.


ولفت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تصاعدت بشكل غير مسبوق هذا العام، بالتزامن مع انطلاق الدعاية الانتخابية الإسرائيلية (انتخابات الكنيست)، ومحاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفت أنظار المجتمع الإسرائيلي عن قضايا الفساد التي تلاحقه، فضلا عن محاولاته إرضاء اليمين المتطرف، المتعطش لهذه الإجراءات التعسفية في الأقصى والقدس.

ورأى بكيرات أن ممارسات الاحتلال تهدف أيضا إلى تخويف المقدسيين، كي يتراجعوا عن التشبث والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، أسوة بما جرى في مصلى باب الرحمة. مشيرا في هذا الصدد إلى أن حكومة الاحتلال تريد أن تنفرد بالتحكم في الأقصى، وهي بذلك تضغط على الجانب الأردني ولا تعترف بوصايته، أملا في تغيير الواقع التاريخي القائم في القدس  منذ عام 1967.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يبعد شخصيات مقدسية بارزة عن الأقصى والأردن يعلق

وذكر نائب مجلس أوقاف الأقصى تفاصيل أكثر وضوحا حول نوايا إسرائيل قائلا: "تريد إسرائيل أن تخلق شيئا من التقسيم المكاني، بمعنى أنه إذا حازت اليوم على باب الرحمة، فإنها ستخطط لاحقا للسيطرة على أماكن أكثر داخل المسجد الأقصى الشريف، ما يعني أن القادم خطير، وأن المخطط النهائي لهذه الإجراءات تتمثل في ترحيل جماعي للمقدسيين، عبر التضييق عليهم بما يمهد لإقامة المشروع الصهيوني بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى".


وشدد بكيرات على أن الاحتلال "يستهدف بشكل واضح الدور الأردني في القدس من خلال ملاحقة موظفي الأوقاف التابعة له"، لافتا إلى أن الاحتلال "يحاول دفع الأردن إلى التراجع عن قرارها بفتح مصلى باب الرحمة".

وحول مصلى باب الرحمة شدد بكيرات على أن قرار فتحه لا تراجع عنه، لافتا إلى أن الأوقاف ستجري عمليات ترميم إلا أن الاحتلال ما زال يمنع دخول مواد ومستلزمات الترميم.