ملفات وتقارير

حملة تضامنية عالمية مع إلهان عمر وشماتة خليجية.. لماذا؟

طالب ترامب،الثلاثاء، النائبة الديمقراطية المسلمة ذات الأصول الصومالية بالاستقالة من الكونغرس- جيتي

لا يزال سجال التغريدات المتبادل بين عضو مجلس النواب الأمريكي، المسلمة إلهان عمر، وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محط الاهتمام بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العرب.


وكانت عضو مجلس النواب قد نشرت تغريدات مثيرة للجدل يوم الأحد الماضي حول الدعم الأمريكي لإسرائيل، ووقوف مؤسسات الضغط "اللوبيات" وراء هذا الدعم، لا سيما لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "آيباك".

 

فيما طالب ترامب، الثلاثاء، النائبة الديمقراطية المسلمة ذات الأصول الصومالية بالاستقالة من الكونغرس، معتبرًا تغريداتها "معادية للسامية".

 

وقد تعرضت إلهان على إثر ذلك لحملة إعلامية وصفها مراقبون بأنها "شرسة" من أنصار اللوبي الصهيوني في الكونغرس ومن ترامب ذاته، فيما دافع عنها أعضاء من اليمين المتطرف وأعضاء من الحزب الديمقراطي الأمريكي.

 

أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد دشن النشطاء وسمًا لدعم إلهان بعنوان #standwithilhan، والذي شهد أيضًا جدلا واسعا بين النشطاء.

 

البعض أكال الاتهامات والسباب لإلهان لهجومها على "آيباك"، قائلين إنها "وقعت في شر أعمالها، ولم تعرف حجمها الحقيقي، وتفلسفت في أمور أكبر منها"، بينما شمت البعض الآخر بها بعد الهجمة الإعلامية عليها قائلين: "سقوط عدو آخر للسعودية"، مؤكدين أن ذلك انتقام إلهي منها بعد هجومها على المملكة وانتهاكاتها في اليمن.

 

 

نشطاء آخرون وجهوا اللوم إلى الهان بعد اعتذارها عن تغريداتها السابقة، معتبرين أنها رضخت للضغوط الصهيونية – بحسب وصف النشطاء- ، فيما وجه آخرون اللوم إليها أيضًا على أنها لم تنتقد السلطات الغسرائيلية بما يكفي. آخرون أعلنوا تضامنهم الكامل مع إلهان قائلين أنها وقعت في فخ "معاداة السامية"، بينما رأى البعض أن السعودية والإمارات وراء الحملة الإعلامية الشرسة على إلهان، قائلين أن " آيباك كعبة مسؤولي الرياض و أبوظبي الحاليين ويمنحونها مئات ملايين"، مؤكدين أن البعض تحول إلى "بوق رخيص للوبي الصهيوني" بانتقاده لإلهان. نشطاء رأوا أن ترمب لم ينس ثأره القديم مع إلهان بسبب تصريحاتها المنتقدة دائمًا لسياسته، مؤكدين أنه اقتنص فرصة الهجوم الاعلامي عليها بعد اقترابها من "خط دعم إسرائيل الأحمر" ليكيل لها الاتهامات ويأخذ بثأره منها، بحسب النشطاء. إلهان نشرت تغريدة اليوم وجهتها إلى ترمب قائلة: "أنت تاجرت بكراهيتك طوال حياتك لليهود والمسلمين والسكان الأصليين والمهاجرين والسود وغيرهم، لقد استفدت أنا دروسا من الأشخاص الذين تأثروا من كلماتي، فمتى تفعل ذلك أنت؟". هذه التغريدة عملت على توسيع الحملة التضامنية مع إلهان حيث لم تقتصر فقط على النشطاء العرب، بل امتدت إلى صحفيين ونشطاء من جنسيات عدة عبر الوسم وحركات ومنظمات حقوقية ونسوية عدة، مؤكدين على أن إلهان مدافعة عن حقوق الأقليات، ونشر عدد منهم صور لهم وهم يحملون ورقة كُتب عليها "أنا ادعم إلهان" باللغة الإنجليزية.