سياسة عربية

هذه تفاصيل مشروع قرار برلمان أوروبا عن المعتقلين بالسعودية

مشروع القرار طالب الرياض بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين المدافعين عن حقوق الانسان- تويتر

أصدر البرلمان الأوروبي مشروع قرار بشأن النشطاء والناشطات المعتقلين في السعودية، الذين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، حسبما كشفت قناة "الجزيرة" القطرية.


وفي الوقت الذي يشجب فيه القرار بشدة احتجاز الناشطات السعوديات والمدافعين عن حقوق الإنسان، فإنه يدعو الرياض إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي.


وذكرت "الجزيرة" التي قالت إنها حصلت على نسخة من مشروع القرار، أن البرلمان الأوروبي "أعرب عن صدمته إزاء تقارير موثقة عن تعذيب ممنهج ضد معتقلين بينهم لجين الهذلول".

 

اقرأ أيضا: هيئة دولية تتهم الرياض بتعذيب "الهذلول" صديقة ميغان ماركل

وحث مشروع قرار المجلس الأوروبي على اتخاذ موقف مشترك لفرض حظر أوروبي على تصدير الأسلحة للسعودية، شددا على ضرورة أن تضع الرياض حدا لجميع أشكال التضييق على لجين الهذلول وباقي المعتقلات.


وقبل عشرة أيام، نشرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن اتهام المملكة العربية السعودية بتعذيب صديقة ميغان ماركل لجين الهذلول إلى جانب عدد من الناشطات الأخريات، من قبل هيئة بريطانية مستقلة تعنى بالتحقيق في تعذيب الناشطات المعتقلات في السعودية.


وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نوابا في البرلمان البريطاني ومحامين أشاروا إلى أن الناشطة لجين الهذلول إلى جانب سبع ناشطات أخريات سعوديات يتعرضن لسوء المعاملة.


وأكدت الهيئة البريطانية أنها "مهتمة بمعرفة ظروف الاحتجاز" بعد ادعاء عائلة الهذلول بأن ابنتهم تعرضت للتعذيب بالصدمات الكهربائية وتم تهديدها بالاغتصاب والقتل فيما أسموه بـ "قصر الإرهاب".

 

اقرأ أيضا: اهتمام إعلامي غربي بالتقرير البريطاني عن معتقلات السعودية

ووفقا للتقرير الصادر عن هذه الهيئة، فإن "المعتقلات" يتعرضن لمعاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة تصل إلى الحد الأدنى من التعذيب بموجب القانون السعودي والدولي". وحذرت الهيئة من أن المسؤولين السعوديين، بما في ذلك أعلى مستوى في السلطة، قد يكونون متورطين في جريمة التعذيب.


وذكرت الصحيفة أن لجين الهذلول البالغة من العمر 29 سنة، التي كانت إلى جانب دوقة ساسيكس ميغان ماركل في جلسة تصوير لدى مجلة "فانيتي فير"، تقبع في زنزانة في سجن بالرياض بعد اعتقالها على خلفية الدفاع عن حقوق المرأة السعودية.


ونقلت عن مصدر مقرب من الناشطات الحقوقيات السعوديات أن "لجين بدأت تتحدث أكثر فأكثر عن ممارسات التعذيب، وهي تعاني من آثار ما بعد الصدمة. وأنها ترتجف ولا تستطيع أن تتحكم في نفسها أحيانا. نحن نريد أن يتم الإفراج عنهن لكننا لا نعلم متى سيحين ذلك".